بتاريخ 07 نونبر 2024، ابتداء من الساعة الحادية عشر صباحا، إلى الواحدة والنصف زوالا، بقاعة الاجتماعات بجناح الأساتذة بالكلية متعددة التخصصات بالناظور، جامعة محمد الأول بوجدة، ناقشت الطالبة: حياة بوترفاس، ابنة مدينة النظور، رسالة لنيل دبلوم الماستر في الأدب والثقافة الأمازيغية، في موضوع: “شعرية الفضاء في رواية ”مملكة القبور” لحسن بنعقية ”
Tasefrunt n imeÇËi deg ungal n “Tagelda n tmeÄlin”
n Hasan Banoaqiyya (2021)
(La poétique du paysage dans le roman de Hassan Banhakeia « Tagelda n tmeÄlin »2021)
تحت إشراف الأستاذين: اليماني قسوح، أستاذ محاضر مؤهل بالكلية متعددة التخصصات بالناظور، ومحمد صدوقي، أستاذ محاضر مؤهل بالكلية نفسها.
وتشكلت لجنة المناقشة من السادة الأساتذة:
جواد الزوبع، أستاذ محاضر مؤهل بالكلية متعددة التخصصات بالناظور، رئيســــــــا؛
محمد صدوقي، أستاذ محاضر مؤهل بالكلية متعددة التخصصات بالناظور، عضوا ومشرفــــــــا؛
اليماني قسوح، أستاذ محاضر مؤهل بالكلية متعددة التخصصات بالناظور، عضـــــــــوا ومشرفا؛
وبعد المناقشة والمداولة قررت اللجنة قبول الرسالة بميزة مشرف جداّ.
اشتغلت الطالبة الباحثة على موضوع نقدي أدبي له أهمية وراهنية في الدراسات النقدية الأدبية، يروم الكشف عن تمظهرات شعرية الفضاء في رواية الأستاذ الراحل حسن بنعقية، والكشف عن جوانب من جمالية الابداع السردي المكتوب بأمازيغية الريف.
قدمت الباحثة دراستها من خلال فرش نظري ومفاهيمي، قبل انتقالها لرصد وتحليل تجليات شعرية الفضاء في النص الروائي ” Tagelda n tmeÄlin” الذي اتخذته متنا للدراسة.
بعد مداخلة الطالبة الباحثة التي تضمنت أساب اختيارها موضع البحث وقيمته وإشكاليته وفرضياته، ومنهجيته وتصميمه، ومما خلصت إليه؛ أن الفضاء عند الروائي حسن بنعقية له علاقة بالأرض والتاريخ، مثلما أنعلاقة الفضاء بالكتابة الإبداعية عنده تقوم على توظيف فلسفي وجمالي للذاكرة والخيال، قرب بنعقية لأرض شمال أفريقيا ودرايته بتاريخها وثقافتها، جعل رمزية الأرض عنده لا تقوم على علاقة عمودية فقط، بل حتى على امتدادها الأفقي. فالأرض هي التي تشد الناس إليها، عمقها في امتدادها وعلوها.
لقد فهم الراوئي حسن بنعقية فضاء “مدشر أرضه”، حيث يسكن “ايت أدرار”، الذين يدعوهم إلى العمل من أجل استعادة هويتهم المصادرة من قبل الاستعمار و”بني ورو” ويحثهم على الوحدة والتضامن والاتحاد فيما بينهم من أجل هويتهم وكينونتهم وأرضهم وثقافتهم ولغتهم، ومع فضائهم الجغرافي ليكونوا نصف هذا العالم.
الفضاء في العمل الإبداعي الروائي لحسن بنعقية، في الوقت نفسه، في تغير دائم، من فضاء طبيعي أكثر وحشية، إلى فضاء حضاري مديني أكثر حداثة… يضفي الكاتب عليه جمالية وشعرية بفضل توظيفه لأساليب وصور بلاغية متنوعة، جعلت من روايته نصا سرديا ابداعيا بامتياز، يحفل بمرجعية ثقافية وحضارية أمازيغية، ويتداخل فيه التاريخ بالذاكرة والجغرافيا الممتدة إلى الفضاء الجغرافي المتوسطي، والماضي بالحاضر .
جاءت مداخلات السادة الأساتذة منوهة بالعمل، ومسجلة في الوقت نفسه، ملاحظات شكلية وموضوعية تتغيا تجويد البحث والدراسة.