“منتدى أزواد السياسي” يطالب الملك محمد السادس بالتدخل لنجدة الشعب الأزوادي

طالب “منتدى أزواد السياسي”، بصفته الاجتماعية والثقافية، وباعتباره صوتا للشعب الأزوادي بكل أطيافه ومكوناته، من العاهل المغربي، الملك محمد السادس، التدخل لنجدة الشعب الأزوادي، ومؤازرته في هذه “المحنة والنكبة التي لم يصل إلى مثلها في تاريخه السحيق، بما عرف عنكم وعن أسلافكم المرضيين في نجدة البعيد قبل القريب، بالنظر في المصائب التي تتوالى على أمتنا اليوم من تمزيق وقتل وتشريد”.

ورفع المنتدى الذي يضم عددا من المثقفين والفاعلين وشيوخ ونساء وشباب الصحراء، رسالته إلى جلالة الملك ” بناء على ما درجت عليه عادة الأجداد والأسلاف الذين لم تنقطع صلاتهم يوما بالعرش المغربي طوال قرون وفيه يحدونا الأمل في تجديد تلك الصلات الراسخة وتأكيد أصالتها في الأبناء كما كانت في الأجداد”.

وقال نص الرسالة، إن “القتل استشرى في الشعب الأزوادي، بعد أن هجروا من أراضيهم، وبعد أن أحرقت أخبيتهم وقتلت أنعامهم، وسلبت أرواحهم، وتكالب الأعداء عليهم، وهي الأحداث التي أصبحت اليوم عنوانا لمنطقتنا أمام صمت العالم ودون أي تدخل منه لإنقاذ الأرواح وإغاثة الملهوفين”.

وأضاف “صاحب الجلالة، إننا إذ نرفع لمقامكم السامي هذا الخطاب، نؤكد لكم فيه، أننا نخاطب فيكم المغرب الذي يسكننا على الدوام، المغرب الذي لم يدخر يوما جهدا في مساعيه لاستمرار صلاته بأجدادنا وآبائنا وبجيلنا، رغم الحقب الزمنية المتلاحقة والتقلبات الجيوسياسية للمنطقة ومحاولات تقطيع تلك الصلات الراسخة بيننا وبينه، فلم تمر مناسبة قط بالمغرب ولا تحول في تاريخه دون أن نكون حاضرين فيه، منذ عهد السلطان الحسن الأول الذي استنجد به أجدادنا عندما استشعروا الخطر في تينبكتو، ومنذ عهد جلالة جدكم محمد الخامس رحمه الله الذي رفع له الأسلاف خطابات التأييد والنصرة، وإلى سنوات قليلة مضت حين استقبلتم ممثلي وقيادات الشعب الأزوادي الأبي ممثلا في وفد إخوتنا وعلى رأسهم السيد بلال أغ الشريف، الأمين العام للحركة الوطنية لحرير أزواد.”

وجدد المنتدى التأكيد على “ما أكده الأسلاف على الدوام في استمرار تلك الصلات التاريخية والوجدانية، ما تعاقب الليل والنهار، رغم ما يعيشه شعبنا من تمزيق وتغريب ونفي وقتل وتشريد منذ عقود وحتى يومنا هذا”. وإننا إذ نؤكد على ذلك، “نضع بين يدي جلالتكم هذا الخطاب بعد تصاعد الأزمات وتوالي النكبات على أهلنا في صحراء أزواد”.

وختمت الرسالة بالقول “صاحب الجلالة لا يسعنا إلا أن نشدو بما عرف عن مقامكم السامي وعن أسلافكم الأماجد من نخوة أصيلة ونجدة متسعة للأباعد والأقارب؛ معربين عن أهلنا الكبير منكم في إيجاد حلول سريعة لاحتواء هذه الأزمة التي تلعب أجندات خارجية على تأجيجها أكثر منذ تولي الحكومة الانتقالية الحالية للسلطة”.

شاهد أيضاً

تقرير رسمي.. “المجلس الوطني لحقوق الإنسان”: تدريس الأمازيغية يسير بوتيرة بطيئة والحيز الزمني في الإعلام “ضيق”

أكد المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن “هناك تحديات مرتبطة بتعميم تدريس اللغة الأمازيغية، والتأخر في …

تعليق واحد

  1. أكبر مشاكلنا نحن امززيغ اننا نهتم بي البعيد قبل القريب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *