“منتدى توبقال” و”شباب الحوز” يوقدان الشموع تضامنا مع أسرة السائحتين الاسكندينافيتين

نظم كل من “منتدى توبقال للثقافة الأمازيغية وحقوق الإنسان”، و”تنسيقية شباب الحوز”، مساء الأحد 23 دجنبر الجاري، وسط ساحة الكتبية بمراكش، وقفة تضامنية بالورود والشموع مع أهالي السائحتين الاسكندينافيتين اللتين تعرضتا للقتل الأسبوع الماضي بمنطقة “شامهروش”، قرب من المنتجع السياحي، إمليل التابع لجماعة أسني، إقليم الحوز.

وعبر المشاركون في هذه الوقفة المتضامنة مع أهالي الضحيتين والشعبين الدنماركي والنرويجي، عن استنكارهم وتنديدهم الشديدين بالعمل الإرهابي الشنيع الذي استهدف السائحتان الأجنبيتان بمنطقة هادئة ومسالمة ومعروفة باستقطاب السياح الأجانب من كل الجنسيات والديانات والأعراق..، رافعين لافتات تحمل عبارات التعزية والمواساة لأهالي الضحيتين، معبرين عن إدانته وشجبهم لهذا العمل الإرهابي الشنيع، كما عبروا عن تنديدهم بكل أنواع العنف والتطرف الديني.

وأكد المشاركون في الوقفة عن تضامنهم مع ساكنة إمليل والمنطقة المعروفة بالانفتاح والقيم الإنسانية، مؤكدين وقوفهم إلى جانب ساكنة المنطقة السياحية ضد هذه الأفعال الإرهابية التي تسعى إلى خلق نوع من الخوف في صفوف السياح الذين يقصدون إمليل والقرى المجاورة له، وضرب الأمن والأمان التي تتمتع به هذه المناطق.

وقام المتضامنون الذي حملوا أعلام النرويج والدنمارك وصور الضحيتين إلى جانب الأعلام الأمازيغية، بإيقاد الشموع في ساحة الكتبية، مؤكدين أن لا مكان لـ”الغلو والتطرف والإرهاب” بين المغاربة.

وعبر الناشط أحمد الفقير، وهو ممثل منتدى توبقال للثقافة الأمازيغية وحقوق الإنسان بمنطقة إيوريكن “أوريكا” عن إدانتهم للعمل الإرهابي الشنيع الذي استهدف السائحتين الأجنبيتين، معبرا عن تضامن ساكنة الحوز مع أهاليهما، مؤكد أن هذا ” الحدث الإرهابي الشنيع، غريب عن قيم و سلوكيات وثقافة أبناء المنطقة المتشبعين بالتعايش السلمي مع مختلف الجنسيات والأديان”.

من جهة أخرى، عبرت كل من منظمة تاماينوت فرع تغدوين، وجمعية ياكَر للثقافة والتنمية، عن استنكارهما لـ”هذا الفعل الإجرامي ذو التوجه الوهابي الداعشي المتشدد الغريب والدخيل على المغرب والذي لا يتماشى مع قيم وسلوكيات سكان المنطقة بوجه خاص و قيم المجتمع الأمازيغي المغربي بوجه عام”.

كما عبر التنظيمان عن “تضامنهما المبدئي واللامشروط مع أسر الضحيتين جراء هذا الفعل الشنيع الذي سيترتب عنه اثر نفسي عميق”، ومع “سكان المنطقة إزاء الضغوطات النفسية التي اكتستها المنطقة جراء هذا الفعل الإجرامي”. واستنكرا هذه “الجريمة البشعة والغريبة على ثقافة المنطقة”.

وطالبت “تاماينوت” و “ياكر”  سكان المنطقة و”كذا الأصوات الحرة والإطارات الحقوقية بالتصدي للفكر الوهابي صنيع هذا النوع الإجرامي وكل المحاولات اليائسة لنشر الخوف والرعب في نفسية السياح”. وأشاد الإطاران “بكل الوقفات التضامنية مع اسر الضحيتين من جهة وسكان المنطقة من جهة أخرى”.

وحمل التنظيمان”المسؤولية للدولة المغربية في ما ألت إليها الثقافة الوطنية والتي أصبحت بإرادة منها مزرعة للفكر الوهابي الدخيل والذي أصبحنا نحصد نتائجه”. وفق تعبير البيان، وأضاف:” مطالبتنا السلطات الأمنية المغربية بإصدار بلاغ للرأي العام توضح فيه جليا مرجعية هذا الفعل الإجرامي”.

شاهد أيضاً

جمعية “سكان جبال العالم” تطالب بتسريع بناء مناطق الأطلس الكبير المتضررة من الزلزال

جددت جمعية “سكان جبال العالم” فرع المغرب، هياكلها خلال الجمع العام العادي الذي نظمته بمدينة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *