مندوبية السجون: معتقلو أحداث الحسيمة “لم يتعرضوا إطلاقا لأية معاملة سيئة”

أفادت المندوبية العامة لإدارة السجون، اليوم الاثنين 04 أكتوبر، بأن السجناء المعتقلين بالسجن المحلي رأس الماء بفاس، على خلفية أحداث الحسيمة، “لم يتعرضوا إطلاقا لأية معاملة سيئة، فبالأحرى تعريضهم للتعذيب”.

وأكدت المندوبية في بيان توضيحي ردا على ما وصفته بـ”الادعاءات” الصادرة عن أحمد الزفزافي، والد المعتقل ناصر الزفزافي، المعتقل بالسجن المحلي رأس الماء بفاس على خلفية الحراك الشعبي الذي عرفته منطقة الحسيمة، أنه “على  عكس هذه الادعاءات الكاذبة”، فإن السجناء المعتقلين بالسجن المذكور “لم يتعرضوا إطلاقا لأية معاملة سيئة، فبالأحرى تعريضهم لـ”التعذيب”، بل هم الذين اعتدوا على عدد من موظفي المؤسسة وتنطعوا في وجههم رافضين تنفيذ الأوامر بالدخول إلى زنازينهم”. وفق ما جاء في البيان.

وأضافت أنه “بالنظر إلى ارتكابهم هذه المخالفات، وحفاظا على أمن المؤسسة وسلامة نزلائها، تم اتخاذ إجراءات تأديبية في حقهم بالتنقيل إلى أحياء أخرى من نفس المؤسسة أو إلى مؤسسات أخرى مع وضعهم في زنازين التأديب”.

وبخصوص المعتقل، ناصر الزفزافي، أشارت المندوبية، إلى أنه و”في الوقت الذي ادعى فيه والده أن ابنه ما زال تحت التعذيب إلى حدود الساعة، كان هذا الأخير بصدد إجراء مخابرة مع محامييه، مما يدل على أن الادعاءات المنشورة ما هي إلا افتراء وبهتان”.

وقالت المندوبية، إن والد المعتقل ناصر الزفزافي “لا زال يسترزق ويتاجر بقضية أحداث الحسيمة، مستغلا في ذلك، وبشكل مكشوف وسافر، وضعية السجناء المنتمين إلى نفس الفئة وظروف أسرهم”. وفق تعبيرها.

وكانت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، قد قررت اليوم الاثنين، اتخاذ قرارات تأديبية في حق معتقلي “حراك الريف” الموجودين بسجن “راس الماء” بفاس.

وقالت المندوبية في بلاغ لها، إنها “قامت بتوزيعهم على مؤسسات سجنية متفرقة، ووضعهم في زنازين التأديب الانفرادية (الكاشو) ومنعهم من الزيارة العائلية ومن التواصل عبر الهاتف لمدة 45 يوما”. وذلك “بعد ثبوت قيام مجموعة من السجناء على خلفية أحداث الحسيمة بالتمرد والتنطع في وجه الموظفين والاعتداء عليهم ورفض تنفيذ الأوامر”. وفق البلاغ.

وأفادت المندوبية، بأنها قامت، في ارتباط بتسريب ونشر تسجيل صوتي للسجين (ن. ز.)، المعتقل على خلفية أحداث الحسيمة على مواقع التواصل الاجتماعي، بفتح تحقيق إداري معمق في الموضوع، خلصت نتائجه إلى وجود تقصير مهني جسيم من طرف مدير السجن المحلي رأس الماء بفاس وعدد من موظفي هذه المؤسسة، والذين اتخذت في حقهم لذلك الإجراءات التأديبية المناسبة.

اقرأ أيضا

الإحصاء العام: استمرار التلاعب بالمعطيات حول الأمازيغية

أكد التجمع العالمي الأمازيغي، أن أرقام المندوبية تفتقر إلى الأسس العلمية، ولا تعكس الخريطة اللغوية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *