أكدت اللجنة الأوروبية المنظمة لمسيرة السبت 26 أكتوبر، بالعاصمة الفرنسية، باريس، التي شهدت إحراق العلم المغربي من طرف إحدى المشاركات، أن حرق العلم في “الشكل الموازي لمسيرتهم” لا ” يعنيها لا من قريب ولا من بعيد”.
واعتبرت اللجنة المنظمة للمسيرة، أن حرق العلم يُعد “نشاطا مشبوها استهدف التشويش على مسيرتنا الحراكية الراقية عبر إثارة أكبر قدر ممكن من الجلبة لتحويل الأنظار عنها، وتوفير مادة دسمة للصحافة الصفراء”. وفق تعبيرها
واتهمت اللجنة تلك الجهات باستهداف “نسف الشكل الحراكي”، وهو ما “فشلوا فيه بفضل وعي الجماهير الشعبية الحراكية، ويقظة اللجنة المنظمة التي توقعت حدوث مثل هذه التصرفات من خلال متابعتها لحملة التشويش والتهديد والوعيد التي بدأت مباشرة بعد إعلان نية إحياء الذكرى في باريس”.
وأشارت اللجنة إلى أن “المسيرة الحراكية التي تعنينا وتعني معتقلينا الذين كنا في تواصل مستمر معهم عبر عائلاتهم، كانت حاشدة وتاريخية وراقية بكل المقاييس، حج إليها أهالينا من كل الدول الأوروبية، وضمت مختلف الأطياف الديمقراطية والتوجهات الفكرية والسياسية المناصرة للحقوق العادلة والمشروعة لحراكنا المبارك، والمطالبة بإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين ورد اعتبارهم وتحقيق مطالبهم، ورفع الحصار عن الريف الأبي”. وهذا ما تم “التعبير عنه من خلال الشعارات المرفوعة وكلمة معتقلينا التي تمت تلاوتها من على المنصة الحراكية”.
وعبّرت اللجنة عن استغرابها من منح السلطات الفرنسية الترخيص “لهذه العناصر في نفس المكان والزمان، رغم تنبيهنا إياها إلى اختلاف أهدافهم من المسيرة، ورغبتهم في التشويش واحتمال قيامهم بما قد يمس السلمية والأمن العام”.
كما عبرت عن استنكارها وتنديدها بمختلف ردود الأفعال “المشبوهة” الصادرة سواء عن ما وصفته بـ”الإعلام المخزني “، أو”عن ذبابه الإليكتروني”، أو حتى عن “برلمانييه وحكومته”، الذين قرروا تجاهل المسيرة الحراكية والتركيز على النشاط الموازي المشبوه”.
واعتبرت أن ذلك “دليلا قاطعا على المؤامرة، ومحاولة لاستثمار ما تم الإعداد له مسبقا”، وهو الأمر الذي لم يفاجئنا باعتبار أن ذلك كان “ديدنهم منذ اليوم الأول لانطلاقة حراكنا المبارك، في محاولة بئيسة لتكريس التهم الموجهة له ولأهل الريف عموما بالانفصال”. يورد بلاغ اللجنة