منع الإسم الأمازيغي “أريوس” في مدينة أرفود، وأب الطفل يعطي درسا في التاريخ لقسم الحالة المدينة

أرفود: حميد أيت علي “أفرزيز”
عرف مكتب الحالة المدنية بمدينة أرفود إقليم الراشيدية جهة درعة تافيلالت، يوم الخميس 18 يناير 2018 رفض الإسم الأمازيغي “أريوس” كونه إسم غريب يتطلب مراسلة الداخلية حسب مكتب الحالة المدنية.
وفي تصريح أحمد أنعام أب الطفل “أريوس” لجريدة “أمضال أمازيغ”، إستغرب من منع الإسم الأمازيغي الذي إختاره لإبنه، واصفا هذا التصرف من طرف مكتب الحالة المدنية، بالعودة لفترة ما بعد الدستور المغربي الجديد، الذي يقر بأمازيغية المغرب، متسائلا هل يتم التصرف مع جميع الأسماء بهذه الطريقة، أم أن الأسامي الأمازيغية هي فقط من تنال هذا المنع و وصفها بالغريبة لدى قسم الحالة المدنية؟
ويضيف أب الطفل “أريوس” أن الإسم الذي إختاره “متشبت به، حيث لن أتنازل عنه، منتظرا رد الداخلية الذي سيحدد هل تم قبول الإسم وهذا من متمنياتي، وإذا تم رفض الإسم فسأرفع القضية للقضاء لإنصافي، من حق طفلي أن يولد حرا، ومن حق إبني أن يعطى له إسم حر، وقد إخترت له إسم أريوس كوني مقتنع أنه حر له تاريخ عريق ودلالات عميقة”.
كما صرح سابقا المفتش الإقليمي للحالة المدنية بجهة درعة تافيلالت “أل الشيخ” لجريدة “أمضال أمازيغ” في موضوع منع الأسامي الأمازيغية حيث أفاد أن ” القانون يحثنا على كتابة أي إسم يختاره الأبوين، وإذا وجدنا في الإسم غرابة يتطلب منا تسجيله في الحالة المدنية بقلم الرصاص، منتظرين رد الوزارة المعنية التي ستبث في الإسم، إن قبل يتم إتمام تسجيله، وإذا رفضته الوزارة يتم مسح ما كتب بقلم الرصاص مطالبين من الأب تغيير الإسم أو إحالة ملفه للمحكمة التي تبث في ذات الشأن “.
وباشر مكتب الحالة المدنية بأرفود بعد تشبت أب الطفل بالإسم الذي إختاره لإبنه، بكتابة إسم “أريوس” بقلم الرصاص مع الإمتناع من تقديم كناش الحالة المدنية للأب حتى تبث الداخلية في موضوع الإسم، كما سلم توصيل تصريح بالولادة لأب الطفل.
كما نشير إلى أن إسم “أريوس” يعود لمئتين وسبعين سنة بعد الميلاد، أصله من ليبيا حاليا، حيث قدم أب الطفل توضيح لمكتب الحالة المدنية بمدينة أرفود، عبارة عن رسالة تمتلك جريدة “أمضال أمازيغ” على نسخة منها، يتحدث فيها الأب عن أصل الإسم وتاريخه، إلا أن ضابط الحالة المدنية رفض إستلامها.

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *