منوزي: علينا مواجهة التناقضات الأجنبية بتقوية الجبهة الداخلية

مصطفى المنوزي

قال المحامي والفاعل الحقوقي، مصطفى منوزي، إن “حرية التعبير محرار التقدم ومؤشر لقياس منسوب إرادة القطع مع ماضي الانتهاكات”.

وأضاف منوزي في مقالة له تحت عنوان “في نقد مناورات تخوين الأغلبية الموالية للأقلية المعارضة”، فرغم اختلافنا مغربيا ومغاربيا “لن نسمح بتبييض سنوات الرصاص والعشريات السوداء”.

واعتبر أن “كل إعفاء من المسؤوليات إنكار للعدالة، وبنفس القدر لن نفرط في ثمار توصيات المصالحات الجزئية والتسويات الصغيرة على حالها المتواضع”.
“وفي زمننا التي تلوح فيه مؤشرات عودة ظلال ” كل ما من شأنه “وتمثلات التخوين والتكفير ونبذ الاختلاف بدل الخلاف”، نعتبر، يضيف المنوزي، أن المطلوب هو “توسيع دائرة الضوء بدمقرطة وإنصاف الحلول عوض تمثل سلبيات أنصاف الحلول ، ولأن تصريف هذه الحكمة يتطلب تدخل الحكماء بنفس القيمة التي يشترط البناء الديمقراطي ديمقراطيين نزهاء “.

وتابع المتحدث “فكيف نستثمر اللحظة الوطنية ونحن نواجه مخاطر الخوارج المتعددة الأجناس بنفس درجة قمع التعبيرات السلمية الوطنية”. وقال إن “الاستقرار مهم وضروري ولكن لا ينبغي ان يكون على حساب الكرامة والحرية والسيادة المُواطِنة، فالتنمية حرية والتنمية تربية بأفق وبهارات الديمقراطية الإدراكية ( أي معرفية بمعنى ما ) يورد منوزي.

وختم الفاعل الحقوقي مقالته بالقول :”لذلك عوض أن ننساق مع منطق الجبرية السياسية بدعوى تجميد التناقضات الداخلية لمواجهة العدو الخارجي، علينا مواجهة التناقضات الأجنبية بتقوية الجبهة الداخلية، وما الحكامة الأمنية والسياسية سوى تسوية توافقية وتوفيقية بين مقتضيات النظام العام وبين ضمان الحريات العامة والفردية ، فمن يعلق الجرس ؟”

اقرأ أيضا

الإحصاء العام: استمرار التلاعب بالمعطيات حول الأمازيغية

أكد التجمع العالمي الأمازيغي، أن أرقام المندوبية تفتقر إلى الأسس العلمية، ولا تعكس الخريطة اللغوية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *