مهرجان إكنيون في دورته الأولى تحت شعار “تثمين المنتوجات المجالية أساس التنمية المستدامة”

نظمت جمعية “صاغرو – ن – إيمال للبيئة والتنمية والثقافة وحقوق الإنسان” مهرجان في دورته الاولى، ايام 2 ـ 3 ـ 4 غشت 2018، تحت شعار: “تثمين المنتوجات المجالية أساس التنمية المستدامة”، بمركز إكنيون “صاغرو” إقليم تنغير.

وعرف المهرجان مساباقات رياضية وتربوية، وكذا معرض للمنتوجات المجالية، وسهرات فنية شاركت فيها بعض الفرق الموسيقية بجهة درعة تافيلالت؛ ليختتم المهرجان بتوزيع جوائز على المتفوقين في المسابقات الرياضية، وكذا تسليم شواهد تقديرية للمشاركين في ذات المهرجان، الذي يعتبر أول مهرجان يقام بمنطقة إكنيون.

في تصريح “حساين محمد” لجريدة “العالم الامازيغي” بصفته مدير المهرجان، إعتبر فكرة تنظيم مهرجان لتثمين المنتوجات المجالية بصاغرو، جاءت بعد تفكير عميق من طرف المكتب المسير لجمعية صاغرو ن إيمال واحتكاكها بمنتجي بعض المنتوجات، كالزعفران الذي بدأت زراعته في الجماعة الترابية إكنيون منذ خمس سنوات، بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ووكالة التنمية الاجتماعية، بحيث استفادت حوالي 15 جمعية من ذات التمويل تحولت فيما بعد الى تعاونيات، وتقدر المساحة الاجمالية المزروعة بهذه النبتة بحوالي 40 هكتار، ويبقى إشكال التسويق هو اكبر عائق يواجهه الفلاحين؛ لتقرر جمعيتنا يضيف “حساين” المساهمة قدر المستطاع في التعريف به ومساعدة الفلاحين عبر تنظيم معرض للمنتوجات والتسويق الترابي والسياحي للمنطقة الغنية عن التعريف، بمناظرها الجيولوجية ومناخها المعتدل صيفا، وجعلها قبلة للسياحة الوطنية والدولية الضئيلة جدا مقارنة مع مناطق اخرى بالجنوب الشرقي”.

من جهة أخرى إعتبر مدير المهرجان في تصريحه، أن الثقافة الامازيغية ايضا من اهتمامات “جمعيتنا نظرا لتعرضها للتهميش رسميا لعقود كثيرة، ولم تصل بعد الى المستوى الذي نصبوا إليه، حيث يتم إقصاؤها من طرف الإطارات العروبية، ليقرر الشباب المؤسس للجمعية الدخول في معركة الدفاع عن الامازيغية تقافة ولغة، عبر العمل الجمعوي الجاد من خلال تنظيم امسيات ثقافية تتيح الفرصة لشباب اسامر الحاملين للرسالة النبيلة والمقصيين عمدا من مختلف التظاهرات الوطنية، للتعبير عن المعاناة التي يعيشها الجنوب الشرقي في جوانب متعددة كالصحة والتعليم والبنيات التحتية والماء الصالح للشرب التي تبقى مسؤولية الدولة، وعليها توفيرها كأذنى شروط العيش الكريم، وعلى جميع سكان اسامر الإتحاد في النضال من اجل انتزاع كافة حقوقهم المشروعة”.

يسترسل “حساين محمد” مجيبا عن سؤال جريدة “العالم الامازيغي”، في ما يخص حملة المقاطعة التي شنها شباب منطقة “صاغرو” على المهرجان، محيطا فيه شباب المنطقة، على التفريق “بين المسؤوليات، وعدم تحميل الجمعيات الثقافية مسؤولية المؤسسات التي تملك ميزانيات مخصصة لهذا الجانب، جمعيتنا على غيرها استفادت من الدعم المخصص للأنشطة الثقافية وليس ميزانية الماء الصالح للشرب او غيرها من القطاعات التي تعرف خصاصا مهولا، ونحن أيضا نستنكره ونطلب من السلطات المختصة التدخل العاجل لتزويد المنطقة بالماء الصالح للشرب”.

يشار أن المهرجان الاول المنظم بجماعة وقيادة إكنيون “صاغرو”، عرف مقاطعة شرسة من طرف بعض شباب المنطقة وساكنة صاغرو مع تنظيم وقفة بمركز إكنيون رافضين المهرجان، بذريعة تواجد أولويات واحتياجات الساكنة، من ماء شروب وبنية تحتية، وباقي المجالات، معتبرين المهرجان فوق أرض المقاومين، وبمحاذات قبر “الشهيد عمر خالق” بمثابة خيانة لدمائهم، وخاصة أن دواوير “صاغرو” تعيش موجة من العطش وغياب الماء الصالح للشرب، مما إضطر فيه مسؤولي المنطقة إستعمال صهاريج لنقل قطرة الماء وتفريقها على ساكنة “صاغرو”، المطلين على أكبر المناجم للفضة بإفريقيا “تاوزاگت” ومنجم “تيويت”، الغنيين عن التعريف.

أمضال أمازيغ: حميد أيت علي “أفرزيز”

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *