ميثاق مؤسسة درعة تافيلالت للعيش المشترك في سلام

انجزت “مؤسسة درعة تافيلالت للعيش المشترك في سلام” مشروع ميثاق للعيش المشترك تطبيقات للتوجيهات السامية، ولأحكام دستور 2011، وبناء على رغبة المواطنات والمواطنون الساكنون وكذا المنحدرون من جهة درعة تافيلالت في جنوب شرق المملكة المغربية.

وجاء في ميثاق المؤسسة تطبيقا لأحكام الدستور، ولاسيما الأسس الواردة في ديباجته التي تنص على أن المملكة المغربية دولة إسلامية ذات سيادة كاملة متشبثة بوحدتها الوطنية والترابية، وبصيانة تلاحم مقومات هويتها الوطنية الموحدة بانصهار كل مكوناتها، العربية  الإسلامية، والأمازيغية والصحراوية الحسانية، والغنية بروافدها الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية، ونفس الديباجة تؤكد تشبث الشعب المغربي بقيم الانفتاح والاعتدال والتسامح والحوار، والتفاهم المتبادل بين الثقافات والحضارات الإنسانية جمعاء”.

واستلهاما من الرسالة التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، إلى المشاركين في المنتدى العالمي التاسع لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، الذي عقد في 22 و 23 نونبر 2022 في فاس والتي جاء فيها: ” وفي هذه اللحظة الفاصلة من تاريخ البشرية، والتي تنكب فيها على التصدي للتغيرات المناخية، ومحاربة الإرهاب، ونبذل قصارى الجهود من أجل تحقيق التنمية المستدامة والأمن المائي والطاقي والغذائي، ومن أجل التنمية بصفة عامة، ينبغي لنا أن نعود إلى ما هو جوهري وأساسي في هذا الشأن، ألا وهو العيش المشترك. فلا خير يرجى من إطلاق مشاريع كبرى إذا كنا لا نستطيع تجاوز هذه الحلقة الأولى على درب تحقيق العيش المشترك، من أجل إنسانية واحدة تعيد وضع الكائن الإنساني في صلبها”.

واقتنعت مؤسسة الجهة بتنفيذ التوجيهات السامية خاصة وأنها ترقى بالانسانية جمعاء، وتوحد المغاربة تحت لواء الوحدة الترابية والهوية الوطنية المتعددة الروافد.

ومن خلال الالتزام بـ “ميثاق مؤسسة درعة تافيلالت للعيش المشترك في سلام” ، فإنها تتعهد بالعمل على تعزيز قيم العيش المشترك في سلام من خلال الاعتراف والتنشيط الدائم بجميع أشكال التنوع الاثني والعرقي واللغوي والثقافي والديني، ومحاربة جميع أشكال التمييز والتعصب والإقصاء وكراهية الأجانب والازدراء والعنصرية والتمييز على أساس النوع والتطرف العنيف. وذلك لزيادة ترسيخ أسس ومبادئ التعايش السلمي والوئام.

وتعهدت المؤسسة بالعمل على تنمية الشعور بالانتماء المجتمعي بين سائر المواطنات والمواطنين، من خلال تشجيع الحوار، ووضع استراتيجيات وتنفيذ خطط عمل لتعزيز العيش المشترك من خلال أنشطة القرب في مختلف قطاعات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية، كما شمل المثاق مجموعة من التعهدات التي تصب في صميم التعدد الثقافي المغربي وتنميته.

شاهد أيضاً

الأمازيغية في تقرير مجموعة العمل الموضوعاتية المؤقتة حول السياسات اللغوية

تابع تقرير مجموعة العمل الموضوعاتية المؤقتة حول السياسات اللغوية، الصادر بتاريخ يوليوز 2024، عن مجلس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *