جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
قدم المشاركون في لقاء جمعية أوسان الثقافية حول موضوع : “الأمازيغية في المنظومة التعليمية ، الواقع والآفاق” التي احتضنتها قاعة دار الشباب بميضار، مساء يوم 11 يناير 2018 صورة قاتمة عن وضعية الأمازيغية داخل المؤسسات التعليمة بالمغرب.
وتحدث عبد الخالق أعكي أسافو عن استمرار تراجع تدريس الأمازيغية في عدد كبير من المؤسسات التعليمية التي كانت تدرس فيها من قبل، مشيرا الى أنه يتم استنزاف الموارد البشرية المتخصصة في تدريس اللغة لأمازيغية في مواد ولغات أخرى، كما سجل أن تعامل المسؤولين التربويين مع مادة الأمازيغية يتم كما لو أنها ذات وضعية شكلية فقط في التعليم ويمكن استثمار الوقت المخصص لها في الترفيه ودعم التلاميذ في المواد الأخرى وفي ختام تدخله أكد أن نجاح ادراج الأمازيغية رهين بتوفير الإمكانيات والاعتمادات الضرورية والمناصب المالية المطلوبة لتحقيق تعميم تدريس اللغة الأمازيغية انسجاما مع وضعها الرسمي في الوثيقة الدستورية .
الأستاذ شاهد أنديش إيدير اعتبر أنه من واجب المدرسة أن تكون مرآة للمجتمع وتعكس هويته ولغته وثقافته، واشار إلى أن التمكن من اللغة الأمازيغية يشكل للناشئة بالوسط التعليمي المدخل الأساسي للحفاظ على الأنسية الأصلية، واعتبر أن تعامل المناهج الدراسية الرسمية فيها تمييز واضح تجاه الامازيغ والامازيغية، واعتبر أن منظومة التعليم الحالية تجعل الإنسان الناطق بالأمازيغية يعاني مشكلة التواصل مع الإدارات والمؤسسات وما يترتب عنها من اغتراب وضياع لمصالحه، و خلص الأستاذ شاهد إلى أن مشروع ادماج الأمازيغية في التعليم تغيب عنه الإرادة السياسية وهو ما يعكسه التماطل عن التعميمين الأفقي و العمودي لها في التعليم العمومي.
الأستاذ محمد فارسي شدد على أهمية إدماج الأمازيغية في المؤسسات التعليمية وأضاف أن تنفيذ الترسيم الدستوري يمر بالضرورة عبر التسريع بإخراج القانون التنظيمي لإدماج الأمازيغية بما سيسمح بالاستعمال الرسمي لهذه اللغة في الإدارات والفضاءات العمومية وسيوفر لخريجي مسلك الدراسات الأمازيغية فرص التشغيل داخل دواليب المؤسسات العمومية التي لها صلة مباشرة باللغة الأمازيغية كالتعليم والجماعات والعدل والداخلية والصحة وغيرها.
وفي الأخير أعطيت الكلمة للحضور لتقديم أسئلتهم وإضافاتهم التفاعلية التي أغنت النقاش.
أمضال أمازيغ: مراسلة
