احتفاء بالكتاب احتضن مركز الترجمة والتوثيق والنشر والتواصل برواق المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بالمعرض الدولي للنشر و الكتاب في دورته 26 تقديم كتاب (إنبضي ن أرزوم)؛ بمعنى قاضي الطلاق للجندي الروائي، الشاعر والكاتب المسرحي ميغيل ذي ثريبانتس هذه الشخصية الرائدة في الأدب الإسباني على مستوى العالم .
افتتح تقديم هذا الكتاب بكلمة للمسير رشيد لعبدلوي الذي قدم تعريفا بالدكتور لعضيمات، وأعطى الكلمة لعضوة مشاركة وهي الدكتورة المتألقة سليمة الكولالي، التي اعطتنا نبدة عن الكاتب الإسباني ميغيل ذي ثيربانتس وكذا لمحة شفافة عن مسرحيته هذه، لتعطي الكلمة للمترجم ليكشف لنا عن ملامحها، أسباب اختيارها ،الصعوبات والحيل اللغوية المكنونة فيها .
بناءا على الشهرة التي حضي بها ثريبانتس في الأدب الإسباني ومسرحيتة الشهيرة ( قاضي الطلاق) جعلت هذه الأخيرة المترجم الدكتور محمد لعضيمات يعكف على هذا العمل ليخرجه بحلة أمازيغية ، ليقرب القارئ الأمازيغي من الأدب الإسباني الذي لم يخلو هو الآخر من ظاهرة الطلاق وهي الظاهرة التي تعالجها المسرحية و التي تدور احداثها حول امرأة تطلب من القاضي تطليقها من زوجها الكهل الكثيرة علله و طلباته ….
اعتمد الدكتور لعضيمات كما قال، أسلوبا سلسا لا يجعل القارئ يفطن أن تمة عملية ترجمة للنص، إذ نجده اعتمد أساليب تعبيرية خالصة قحة بدأت تهجرها الألسن الأمازيغية، حيث أشار أن هاجسه بالدرجة الأولى حفاظه على المعجم اللغوي الأمازيغي أكثر من حفاظه على المعنى.
ولكي لا يفقد النص المسرحي، المصدر، جماليته الفنية في بعض الأبيات الشعرية المدرجة فيه، فقد حاول قلم المترجم جاهدا في ولادة كلمات تحاكي تلك الأبيات في مضمونها وجعل لها هي الأخرى ايقاعا بقافية موحدة حفاظا على الفنية التي رسمها الكاتب.
بالإضافة إلى أنه ترجم كلمات اضحكت المتلقي الإسباني في زمن ثريبانتس ويأمل أن تضحك المتلقي الأمازيغي في الوقت الراهن وهذا تحدي يأمل فيه النصر.
في حديثه عن الصعوبات قال المترجم انه عانى صعوبات في المعجم إذ وجد كلمات انذثرت في القاموس الإسباني مما جعله يلتجئ لزملائه في المجال لفك شيفرات هذه الكلمات .أما فيما يخص الغلاف أشار إلى أنه قد تكون له قراءات أخرى لكنه اختاره ميلا لجماليته وتشجيعا للفن التشكيلي الأمازيغي .
اختتم تقديم هذا الكتاب بمداخلات مختصرة و أسئلة الحضور كل منها حضي بجواب
بقلم : حياة دباشين