نبدة موجزة عن المرحوم الرايس سعيد اشتوك

وُلد الرايس سعيد سنة 1925 في قرية بيزران، التابعة لقبيلة إداو بوزيا عمالة اشتوكن ايت باها، اسمه الحقيقي هو الحاج سعيد بيزران، إحدى الشخصيات الأكثر تأثيرًا في الموسيقى والشعر الأمازيغي، و يعتبر أول فنان يلج ميدان السياسة كعضو سابق بالجماعة القروية بلفاع.

المرحوم ولع بالشعر والغناء سواء بالآلة أو بالدف في مراقص فن أجماك بالمنطقة وخارجها ، وكان يحاكي في الغناء الفردي جيل الرواد امثال المرحوم الحاج بلعيد، و أنشاد، و بودراع….. و يتحلق حوله المعجبون به من كل الفئات.

في سنة 1958 تعرف المرحوم الرايس سعيد اشتوك على الرايس أحمد أمنتاك عن طريق عبد الله أشتوك، لينضم إلى فرقته، ليشكل بعدها فرقته الخاصة من العازفين والمنشدين مثل الفنان عبد الله بيزنكاض ، وعبد الله أشتوك وعبد الله أعشاق و العربي أسموكَن و الرايس جامع الحامدي و الرايس لحسن الفطواكي و الرايس إبراهيم أشتوك والرايس جامع أزيكي ، والحسين أشتوك مزين، بالإضافة للفنانة الرايسة رقية الدمسرية و فاطمة الناشطة وفاطمة تبعمرانت

وطوال حياته، لم تكن إسهامات الرايس سعيد في الموسيقى والشعر مجرد مصدر للترفيه، بل كانت أيضًا حجر الزاوية للهوية الثقافية الأمازيغية، وتبقى حفلاته، مثل السهرة التي أُقيمت في الرباط سنة 1988، محفورة في ذاكرة كل من حظي بفرصة حضورها.

وفرض المرحوم الرايس سعيد مكانته بين جيل قوي من الروايس أمثال الرايس عمر واهروش و الرايس محمد ألبنسير و عبد الله بن ادريس والرايس أحمد بيزماون ، والرايس المهدي بن مبارك والرايس إبراهيم بيهتي وآخرون.. حيث أُنشد أروع القصائد، واشتدت المنافسة في النظم والتلحين وتجويد الأداء، كما نشأت معارك أدبية شعرية خفية تارة وظاهرة تارة أخرى.

وغنى رحمه الله لقضايا متعددة منها القضايا الإنسانية والاجتماعية و غنى للوطن وللقضية الصحراوية، وكان بجانب المسكين والمعوز والفلاح والمظلوم والمهاجر ، وقام بجولات عديدة داخل و خارج الوطن للتواصل مع جمهوره العريض، إلى أن توفي رحمه الله يوم 7 شتنبر سنة 1989.

أكادير : ابراهيم فاضل

اقرأ أيضا

نشطاء أمازيغ يستنكرون إقصاء الأمازيغية من الهوية البصرية للمشاريع التنموية بالمغرب

عبّرت فعاليات ونشطاء الحركة الأمازيغية عن استيائهم من استمرار تهميش الأمازيغية وإقصائها من مختلف المشاريع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *