نداء عاجل من حركة الحكم الذاتي لمزاب لوقف سعي الجزائر للتخلص من كمال الدين فخار

 

في بيان معنون ب”حركة المام مزاب تطلق نداءا عاجلا للعالم إثر محاولة العصابة الحاكمة في الجزائر التخلّص من الناشط الحقوقي د. فخار كمال”، أعلنت الحركة من أجل الحكم الذاتي لمزاب في بيان للناطق بإسمها اللاجئ في المغرب “خضير سكوتي” أنه منذ 9 يوليوز 2015 والمعتقل السياسي الدكتور كمال الدين فخار يتعرض لشتى وسائل التعذيب الجسدي والنفسي، وكانت البداية بالطريقة التعسفية البوليسية للإعتقال مع رفقائه أثناء أداء صلاة التراويح بناءا على مراسلة غير قانونية للنائب العام لإعتقال كمال فخار ومن معه، ثم التعذيب والإهانة من طرف ضباط الشرطة في مخفر الأمن أثناء التحقيق معه لمدة تزيد عن 12 يوما، ثم مع قاضي التحقيق ونقله لعدة مرات من سجن المنيعة إلى محكمة تغردايت مسافة 300 كلم، و كذلك تعرضه لمختلف أساليب التعذيب في المؤسسة العقابية من وضعه في زنزانة انفرادية ومنعه من التواصل مع الآخرين وحرمانه من الرعاية الصحية رغم معاناته من مرض الإلتهاب الكبدي، وحرمان والدته المسنة من حقها في لقاء مباشر لولديها المحبوسين دون عازل، وحرمانه كذلك من تناول مادة السكر وهو مضرب عن الطعام مع عدم تشغيل المكيف الهوائي أثناء الصيف والشتاء.

وأضاف بيان الحركة أنه ورغم كل ما يتعرض له الدكتور فخار كمال من تعذيب ومضايقات فهو مصر على مواصلة إضرابه عن الطعام الخامس الذي تعرض فيه مؤخرا إلى التعنيف من طرف ضابط سجن المنيعة ليبصم على ورقة لا يعلم محتواها .

وحسب الحركة فقد أعلن دبوز صالح محامي الدكتور فخار ورفقائه بعد الزيارة الأخيرة له أن كمال فخار أبلغه بتصرفات السلطات الجزائرية والتي قال عنها الأستاذ دبوز في صفحته فايسبوك ما يلي:

” زرت اليوم الثلاثاء 2017/01/24 الدكتور كمال الدين فخار المعتقل في الجناح العقابي بمستشفى احميدة بن اعجيلة في الأغواط.

أكد لي الدكتور فخار كمال الدين، أنه مصر على الاستمرار في إضرابه عن الطعام، حتى تستجيب السلطات المعنية لطلباته، التي أوضحها في رسالة أرسلها إلى السيد النائب العام لدى مجلس قضاء غرداية، كما أبلغني بانزعاجه من بيان إدارة السجون، التي تسعى إلى التنصل من مسؤولياتها، وتحميله نتيجة الظلم الذي يعانيه، وسعيها إلى التأثير على معنوياته، ومعنويات محاميه.

وأبلغني أنه تعرض إلى عملية تعنيف، ومحاولة للاعتداء عليه، لما طلب منه الاستعداد لمغادرة مستشفى المنيعة، إلى وجهة لم يبلغ بها، وأن ضابطا من ضباط الإحتباس في سجن المنيعة، حاول أن يرغمه على التوقيع على ورقة، يجهل محتواها، مستعملا معه لغة عنيفة، بل أنه أمسك أصبعه لإرغامه على البصم، وأنه في تلك اللحظة خشي على سلامته الجسدية، فقاوم بشدة، وأنه كاد الأمر أن يتطور، إلى ما هو أخطر، لولا تدخل بعض حراس السجن الذين سحبوا ذلك الضابط بعيدا.. الدكتور كمال الدين فخار طلب منّي إبلاغ الرأي العام بهذه الحادثة وتقديم تقرير لإدارة السجون عنها “.

وأمام هذه الممارسات العنصرية التي تمارسها السلطة الجزائرية والمتمثلة في الأمن و القضاء وإدارة المؤسسة العقابية ضد الناشط الأمازيغي الدكتور كمال الدين فخار ورفاقه في سجن المنيعة وتغردايت، نددت الحركة من أجل الحكم الذاتي لمزاب بهذه الممارسات اللاإنسانية ضد المعتقلين وحمّلت السلطات الجزائرية المسؤولية الكاملة في السلامة الجسدية للدكتور فخار كمال والمعتقلين المضربين عن الطعام، كما جددت نداءها إلى كل المنظمات الحقوقية في الداخل والخارج والجمعيات والنشطاء الأمازيغ للتحرك العاجل من أجل إنقاذ حياة معتقلي الرأي في مزاب والتنديد بالممارسات العنصرية والضغط على هذا النظام القمعي لإطلاق سراح المعتقلين دون شروط وطلب إيفاد لجنة اممية للتحقيق في جرائم الأجهزة الأمنية والقضائية الجزائرية ضد شعب ات مزاب.

أمدال بريس/ س.ف

 

اقرأ أيضا

“المشاركة المغربية في حرب تحرير الجزائر” محور مائدة مستديرة بالناظور

بمناسبة تخليد الذكرى 69 لعيد الاستقلال المغرب ومرور 70 سنة على اندلاع حرب التحرير الجزائرية، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *