ستنظم جمعية أمزيان بالتنسيق مع التجمع العالمي الأمازيغي وجريدة العالم الأمازيغي ندوة بالمركب الثقافي لمدينة الناظور، يوم السبت 24 نونبر 2015 على الساعة الرابعة زوالا، في إطار المبادرة الوطنية من أجل التفعيل الشعبي لرسمية الأمازيغية، يؤطرها إلى جانب الأستاذة أمينة إبن الشيخ مديرة جريدة العالم الأمازيغي، كل من الأستاذ رشيد الراخا رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، والأستاذ محمد ميرة رئيس جمعية إلماس الثقافية، والأستاذ الحسان حجيج رئيس جمعية سكان جبال العالم فرع المغرب.
المبادرة الوطنية من أجل التفعيل الشعبي لرسمية الأمازيغية
أ –ســيــاق الــمــبـــادرة:
–إيمانا بقدرات الشعب الأمازيغي الثقافية واللغوية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية، واستحضارا لتجارب شعوب العالم التي تمكنت من إقرار حقوقها بنهج اللاعنف والإعتماد على الذات الجماعية بعيدا عن الإتكالية والإنتظارية.
–ونظرا لدور تفعيل رسمية الأمازيغية في إرساء الديمقراطية وإحداث التغيير المطلوب وإن بشكل تدريجي، تماشيا وتطلعات الشعب المغربي في دولة تحترم المواثيق الدولية لحقوق الإنسان والشعوب وتتبنى بشكل جوهري مبادئ الديمقراطية.
–ووقوفا على الموقف السلبي للدولة المغربية بمختلف مؤسساتها في عدم احترامها لتعهداتها والتزاماتها اتجاه الأمازيغ، إذ لا زال مجرد الكتابة بالأمازيغية محدودا جدا بعد نصف قرن من الإبعاد والتهميش الكلي والعنصرية والتمييز ضد كل مقوماتهم.
–وبعد حوالي أربعة عشرة سنة من إحداث المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وما يقارب أربع سنوات من التنصيص على الأمازيغية في الوثيقة الدستورية للبلاد بدون جدوى.
–ورصدا لسياسات مختلف مؤسسات الدولة التي تكرس الواقع المزري والنكوصي للحقوق اللغوية والثقافية الأمازيغية من عدم إدماج للأمازيغية في مختلف دواليب الدولة مرورا بالحفاظ على ترسيم الأمازيغية في الوثيقة الدستورية فقط ترسيم الأمازيغية وانتهاء بتحقير كل ما هو أمازيغي..
–إضافة إلى هذه الاعتبارات نسجل تراجعا عن مكتسبات بسيطة للأمازيغية، ففي ما يتعلق بتعليم الأمازيغية لم تلتزم الدولة بمختلف الاتفاقيات التي وقعتها في هذا المجال، أما فيما يخص الإعلام فالقناة الأمازيغية منذ إحداثها لم تشهد أي تطور يذكر، كما أن بقية القنوات تتجاهل النسبة المحددة في دفاتر تحملاتها للأمازيغية (الأولى، الثانية 2M، ميدي1…).
–واقتناعا منا أن الدولة بمختلف مؤسساتها لم تقم بواجبها اتجاه الشعب الأمازيغي، فإننا قررنا اللجوء للإرادة الشعبية عبر هذه المبادرة الوطنية التي تروم تفعيلا شعبيا للحقوق الأمازيغية وإطلاقـا لدينامية أمازيغية تهدف إلى بلورة الحقوق الأمازيغية سلميا.
ب –مـن الأهـداف الممكن العمل جماعيا مـن أجـل تحقيقها:
–المساهمة الفاعلة في إقرار كامل للحقوق اللغوية والثقافية الأمازيغية وتفعيلها من لدن المجتمع لتحميل المسؤولية للدولة كما تصرح به دون القيام به.
–الضغط الشعبي من أجل إقرار كامل للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للأمازيغ بتطبيق حقيقي وكامل للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان والشعوب.
–خلق آليات ذاتية وضع حد لكافة أشكال العنصرية والتمييز بسبب العرق وإقرار المساواة الكاملة بين المواطنين أمام الدولة.
–العمل على إبراز الهوية الحقيقية للشعب المغربي كشعب أمازيغي تعرض عبر عقود للتعريب والفرنسة مما سينتج منه من عواقب الإبادة اللغوية والثقافية مع العمل على إعادة تحيين الدستور المغربي بما ينسجم مع هذه الحقيقة مستقبلا.
–التحسيس بأهمية تنمية الوعي القومي الأمازيغي تكريسا الاعتزاز بالذات الأمازيغية مع توعية المواطنين بدورهم الجوهري في حماية مقوماتهم اللغوية والثقافية التي تماثل حماية وجودهم.
المشاركون في المبادرة:
–المواطنات والمواطنين.
–جمعيات وإطارات المجتمع المدني، النقابي، السياسي، الحقوقي.
–إيمازيغن بكافة دول العالم أفرادا وإطارات.
ج – آليات العمل وكيفية التنفيذ للمبادرة:
المرحلة الأولى:
–المشاركة في تنظيم ملتقيات تتوج بتوقيع إعلانات تتضمن كيفية التفعيل الشعبي للحقوق الأمازيغية من قبل إطارات المجتمع المدني والقبائل والنساء والشباب وكذا إطارات المجتمع السياسي (ستتم صياغة مشاريع إعلانات كل واحد على حدى يتضمن بنود الالتزامات ومصوغاتها القانونية والحقوقية).
–تنظيم ملتقيات وندوات جهوية دورية كبرى لجمعيات المجتمع المدني مفتوحة للمواطنات والمواطنين تتوخى إطلاق دينامية تمتد لكل المدن والقرى تكون جمعيات المجتمع المدني محركها الأساسي، وتعتمد على إشراك حقيقي للمواطنين من خلال القيام بحملات ميدانية وتكثيف الملتقيات والندوات والمهرجانات التوعوية تحت إطار التفعيل الشعبي للحقوق الأمازيغية.
–توفير الشروط الموضوعية لتنظيم المؤتمر الوطني الأمازيغي.
–تنظيم ملتقيات فئوية.
المرحلة الثانية:
القيام بحملة ميدانية تتضمن ما يلي:
–صياغة وتوزيع بيانات وبلاغات ونداء تؤكد دور المواطن في تفعيل حقوقه اللغوية والثقافية دون انتظار الدولة بمختلف مؤسساتها، مع ما يعنيه ذلك من توضيح لقدرته على فرض الأمازيغية في الفضاء العام بخطوات بسيطة وبقوة القانون نفسه.
–صياغة وجمع عرائض مطلبية.
إن هدفنا هو إشراك المواطنين وإطارات المجتمع المدني والسياسي وأفراد القبائل المعتزون بهويتهم في تفعيل الأمازيغية لغة وثقافة بمعزل عن الدولة التي ترفض أن تنهض بأدوارها.