نظمت جمعية أكنول للتنمية والثقافة وحفظ الذاكرة، يوم السبت 26 نونبر2016، ندوة فكرية تاريخية حول جيش التحرير، بدار الشباب “محمد بن عبد الكريم الخطابي” بأكنول، وذلك تخليدا لذكرى 2 أكتوبر 1955، ذكرى انطلاق عمليات المقاومة المسلحة ضد الاستعمار الفرنسي باكزناية.
وأطر الندوة كل من الأستاذ عبد الرحمان أمزيان والدكتور لحسن أوري والأستاذ محمد لخواجة والأستاذ عمر لمعلم إلى جانب الطالبة الباحثة نادية بودرة بمداخلات تناولت مواضيع متنوعة، وتضمنت معطيات وأفكار حول حركة المقاومة المسلحة للاستعمار بالمغرب عموما والريف خصوصا.
وتطرق المتدخلون خلال الندوة لمواضيع مثل: “تداعيات انطلاق جيش التحرير من خلال ثلاثة رسائل لقيادة الناظور”، وكذا دور محمد بن عبد الكريم الخطابي في تأسيس جيش التحرير، و”محمد بن عبد الكريم الخطابي من خلال كتابات نصر الدين البكاي لهبيل”، إلى جانب موضوع “الانتفاضات الريفية بمغرب ما بعد الاستقلال، من خلال الأنتروبولوجيا الأنجلوساكسونية” للباحثة نادية بودرة.
كما تم إغناء هذه المداخلات بتدخلات الحاضرين التي كانت جلها تصب في اتجاه طرح أسئلة إشكالية أو إثارة قضايا أو أفكار طورت النقاش ودفعت الأساتذة المتدخلين إلي تقديم أجوبة، أو تدعوا الحضور الكريم إلى ضرورة البحث عن أجوبة مقنعة.
كما تميزت الندوة بالحضور المهم والمتميز للمرأة بالمساهمة في تأطير أشغال الندوة، أو بالحضور لهذه الأشغال منذ الصباح إلى المساء، كما شكل جانب من المواضيع التي أثيرت للنقاش استفسارات حول مشاركة المرأة في المقاومة، ومن أهم ما قيل في هذا المستوى هو تأكيد الباحث محمد لخواجة مشاركتها من خلال الإشارة إلى أن جيش التحرير قد تمكن من اختراق صفوف العدو بواسطة جاسوسة تحفظ عن ذكر اسمها، غير أنه أشار إلى أنها تنتمي إلي دوار اهروشن، ليخلص الخواجة إلى الحضور القوي الذي سجلته المرأة في حرب التحرير بالمغرب.
أمضال بريس: مراسلة