تحتضن الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي، مساء الجمعة 20 يونيو 2025، ندوة فكرية بعنوان “حماية وتعزيز التنوع الثقافي بالمغرب”، وذلك بمقرها الوطني بالعاصمة الرباط، ابتداء من الساعة الخامسة والنصف.
ويشارك في هذه الندوة ثلة من الأسماء الأكاديمية والباحثين، من ضمنهم الأستاذ جامع بيضا، أستاذ جامعي ومدير سابق لمؤسسة أرشيف المغرب (2011-2024)، إلى جانب الباحث الخطير أبو القاسم عن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، والفاعل الأمازيغي موحى مخلص، والأستاذ عماد المنياري، رئيس الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي.
وتندرج هذه الندوة في إطار الدينامية الجديدة التي أطلقتها الجمعية، والتي تعد من أعرق الجمعيات الثقافية الوطنية، إذ كانت من أولى الهيئات المدنية التي تبنّت خطاب التنوع الثقافي منذ تأسيسها سنة 1967.
كما تأتي في سياق الاستعداد لإطلاق خطة وطنية جديدة لحماية التنوع الثقافي، بعد مصادقة المغرب على الاتفاقية الدولية لحماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي، التي أقرتها منظمة اليونسكو سنة 2005، والتي دخلت حيز التنفيذ في المغرب سنة 2011، بعد المصادقة الرسمية عليها سنة 2007.
ويسعى اللقاء إلى تقييم التقدم الحاصل في مجال حماية التنوع الثقافي، وتسليط الضوء على التحديات المطروحة والأدوار الجديدة للمجتمع المدني في مواكبة الإصلاحات الثقافية، خصوصًا في ظل تنزيل الجهوية المتقدمة وضرورة جعل الثقافة دعامة للتنمية المستدامة والانتماء.
كما تهدف الندوة إلى بلورة رؤى جديدة بشأن موقع الثقافة داخل النموذج التنموي الجديد، واستشراف آفاق الممارسة الثقافية خلال العقود المقبلة، في ظل التحولات الرقمية والانفتاح المتزايد على الثقافات العالمية، مع الحرص على صون الخصوصيات الوطنية.
وتعتبر هذه المبادرة جزءًا من رؤية استراتيجية أشمل تعتمدها الجمعية، ترتكز على الترافع المدني من أجل العدالة الثقافية، والحق في الاعتراف، والحق في التنوع، من خلال آليات جديدة وفعالة قادرة على مواجهة التحديات واقتراح حلول واقعية تعزز موقع الثقافة في السياسات العمومية.
وتناقش الندوة عددًا من المحاور الأساسية، أبرزها: تقديم الإطار المفاهيمي للتكامل في حماية وتعزيز التنوع الثقافي بالمغرب؛
تقييم السياسات العمومية المرتبطة بهذا المجال؛ دور الإعلام العمومي في تعزيز التنوع الثقافي؛ ومساهمة المجتمع المدني والشراكات في بناء نموذج ثقافي مندمج.