أبت نساء جماعة أزلاف بإقليم الدريوش، إلا أن يحتفلن بالسنة الأمازيغية الجديدة 2970، حيث التأمن يوم أمس السبت 25 يناير 2020، بالمركز السوسيو – تربوي المتواجد بمركز الجماعة، في يوم ثقافي حافل بالأنشطة.
افتتح اللقاء الذي تم تنظيمه بتعاون بين جمعيتي “ثاومات” للثقافة والتنمية و”فوس ݣ فوس” للتنمية المحلية بأزلاف، بورشة في تعليم اللغة الأمازيغية، أطرتها الأستاذة وفاء أزهواني، طالبة بشعبة الدراسات الأمازيغية بالكلية متعددة التخصصات بالناظور، وقد عرفت الورشة إقبال وتفاعلا كبيرا من قبل الحاضرات.
وتم تنظيم ندوة فكرية حول موضوع “التقويم الأمازيغي.. أصوله امتداده ودلالاته”، أطرتها كل من الباحثة حفيظة الغرناطي، أستاذة اللغة الأمازيغية بالدريوش، والطالبة كوثر توشنتي، فاعلة جمعوية وطالبة بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بفاس، وقامت بتسيير أشغال اللقاء، الطالبة نصيرة الوسطاني، فاعلة جمعوية وطالبة بالكلية متعددة التخصصات بالناظور.
من جانبها تحدثت الأستاذة حفيظة الغرناطي حول بداية التقويم الأمازيغي، الذي يرتبط بوصول الملك الأمازيغي “شيشونك” لعرش الفراعنة وتولي الأمازيغ سدة حكم مصر الفرعونية من خلال الأسر الثانية والعشرين ، الثالثة والعشرين والرابعة والعشرين، وبناء تجربة سياسية تاريخية عرفت بريقا حضاريا وازدهارا اقتصاديا كبيرين.
ومن جهتها تحدثت الطالبة كوثر توشنتي، عن امتداد هذا الحدث التاريخي ورسوخه في الذاكرة الجماعية لدى الشعب الأمازيغي، من خلال جردها لعدد من العادات والتقاليد التي تصاحب حلول كل سنة أمازيغية جديدة، وقالت إن هذه العادات والتقاليد المخلدة لذكرى حكم الأمازيغ لمصر تختلف، “وتعتمد أغلب الأكلات المعدة بالمناسبة على مستخلصات الحبوب والمنتوجات الفلاحية احتفالا بالأرض وتيمنا بمقدم عام فلاحي خصب”.
إضافة إلى ذلك، تضمن برنامج هذا اليوم الثقافي الذي يأتي في إطار تخليد رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2970 تحت شعار “الأمازيغية.. قيم ونضال مستمر من أجل الحرية”، تقديم أطباق متنوعة من الطبخ الأمازيغي، ولوحات مختلفة من الموروث الشعري “إزران”.
لجنة الإعلام والتواصل