لأول مرة في تاريخ الحركة النسائية بالريف، خرجت الآلاف من نساء مدينة الحسيمة والمناطق المجاورة لها، في مسيرة احتجاجية حاشدة يوم أمس الاربعاء 8 مارس الذي يصادف اليوم العالمي للمرأة، استجابة لنداء ناشطات في الحراك الشعبي الذي تفجر بالحسيمة عقب مقتل محسن فكري .
وجاءت مسيرة اليوم العالمي للمرأة، التي عرفت مشاركة نساء من مختلف مناطق الريف، استجابة لنداء أطلقته مجموعة من الناشطات في الحراك الاجتماعي بالحسيمة، على موقع التواصل الاجتماعي، طالبن من خلاله باللغة الأمازيغية، والعربية والإسبانية، بالخروج إلى الشارع بمناسبة يومهن العالمي.
وصدحت حناجر المحتجات بشعارات الحراك المعهودة التي تحمل مجموعة من المطالب التي تهم المنطقة، وتنشد الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وذلك في مسيرة نسائية خالصة، اكتفى فيها الرجال بتشكيل سلاسل بشرية في الشوارع التي مرّت منها المسيرة لتأمينها وتفادي أي انفلات محتمل.
وجابت المسيرة، التي عرفت مشاركة عدد من الوجوه البارزة وقيادات الحراك الشعبي، بعد عددا من شوارع المدينة الساحلية، وراء لافتة كبيرة كتب عليها عبارة “لا للتمييز بين الجنسين”.
وحظيت هذه التظاهرة التي تعد الأولى من نوعها بالمنطقة، بمتابعة إعلامية كبيرة من طرف وسائل الإعلام المحلية والوطنية، وتفاعل معها عدد كبير من المتتبعين عبر تدوينات أشادوا من خلالها بهذه الخرجة الاحتجاجية التي تشكل طفرة نوعية للحراك على حد قول بعض المدونين.
وكانت فكرة المسيرة النسائية، قد طرحت أول مرة في المسيرة الاحتجاجية التي نظمها نشطاء الريف أخيرا، والتي انتهت بوقفة بمنطقة كارابونيطا، بمدخل الحسيمة، وهي المسيرة التي استعرض فيها نشطاء الريف ملفهم المطلبي.
كمال الوسطاني