بعد أحداث العنف بجامعة إبن زهر بأكادير، والتي لا تزال تعيش توترا وترقبا، وحرمان الطلبة الأمازيغ من اجتياز الامتحانات، إنضافت فاجعة أخرى وهي التي عاشتها “الكلية متعددة التخصاصات” بمدينة تازا صباح يوم الخميس 31 ماي 2018، إثر هجوم فصيل يسمى “النهج الديمقراطي القاعدي ـ البرنامج المرحلي ـ” على مناضلي الحركة الثقافية الامازيغية موقع تازا، تزامنا مع اجتياز الطلبة للإمتحانات، أسفر عن إصابة مناضلين إثنين “ح و ع”، ينتمون لمكون الحركة موقع تازا.
إثر هذا الهجوم من طرف “البرنامج المرحلي”، على طلبة عزل ينتمون للحركة الثقافية الامازيغية موقع تازا، بادرت جريدة “أمضال أمازيغ”، في جمع آراء مناضلين ونشطاء وسياسيين، حول الحادث وأسباب الهجوم على الحركة الثقافية الامازيغية، وكيف يرون من منظورهم العنف الممارس على الطلبة الامازيغ؟
في تصريح “عمر عكاوي”، خريج الحركة الثقافية الأمازيغية موقع القنيطرة وفاعل أمازيغي بمدينة والماس، إعتبر الهجوم البعثي الجديد/القديم على مناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية موقع تازا، جزء لا يتجزئ من مسلسل تصفية الفكر الأمازيغي العقلاني الحداثي، من الجامعة من طرف البرنامج الدموي وحلفه في العروبة البولوزايروا.
في ما ذهب رأي الطالبة “سعاد بن يوسف”، إلى وصف الهجومات التي تطال مناضلي الحركة الثقافية الامازيغية في جل مواقعها، وموقع تازا بالخصوص من طرف “النهج الديموقراطي القاعدي” بالهجومات الجبانة، وتصرفات غير أخلاقية عجزية لا تصدر من طلبة علم، بل أقل ما يمكن وصفهم به بالمجرمون والقتلة، وخاصة في هذه الظرفية الحساسة المتعلقة باجتياز الامتحانات، والتي تتطلب راحة نفسية والشعور بالامان، مما يثبت أن من يمارس هذا العنف، له نية إفشال التحصيل العلمي، محملة الدولة كافة المسؤولة في سلامة الطالبات والطلبة.
هذا واعتبر الكاتب والمُدوِّن “محمد برشي”،
هذا الهجوم بمؤشر على إفلاس مرجعية المهاجم، وفشله في مقارعة الفكرة بالفكرة؛ فالعنف دائما هو نتيجة لعدم قدرة أحد الأطراف على التدبير العقلي السّلمي للإختلاف مع الطّرف الآخر، الذي سيكون لاحقا ضحية لعنف الطرف الأول.
في ما صرح “عبدو” مناضل الحركة الثقافية الأمازيغية موقع مكناس، معتبرا الهجوم على موقع تازا، مدبر في شخص هدا التنظيم “البرنامج المرحلي”، موضحا ذلك من خلال تواجد عناصر غريبة على الجسم الطلابي وبلطجية من جامعة فاس، واصفا الهجوم على الحركة، بمثابة الهجوم على الشعب الأمازيغي بصفة عامة.
هذا وتأسف “عمرو ودي” معتقل سابق وخريج الحركة الثقافية الامازيغية موقع مكناس، للحالة التي وصلت اليها الجامعة المغربية في الاونة الاخيرة، نتيجة احداث العنف المتتالية التي تمارسها مجموعة من المليشيات المتطرفة داخل الجامعة، وأخرها الهجوم الذي تعرض له مناضلي الحركة الثقافية الامازيغية بموقع تازا الصامد، معلنا تضامنه جراء هذا الهجوم الغادر من طرف شرذمة لا تعترف بلغة الحوار والمقارعة الفكرية، داعيا مناضلي MCA في موقع تازة ومختلف المواقع الجامعية، الى ضبط النفس وعدم الانجرار وراء هذه الممارسات.
وحسب رأي “حميد بومسهول” خريج الحركة الثقافية الأمازيغية موقع الرشيدية، وصف ما يحدث بموقع تازا بمثابة استمرارية للعداء التاريخي، الذي تكنه بعض التيارات الأطلاقية للحركة الثقافية الامازيغية، منذ ظهورها بالجامعة كمكون طلابي متميز، ينهل من المجتمع؛ والسبب وراء كل هذا العداء في نظره مرده إلى عاملين، يتلخص الأول في الحساسية المفرطة لهؤلاء من كل ما هو أمازيغي، والثاني فراجع لعقلية تلك التيارات بكونها تتبنى الإطلاقية وتعتبر نفسها رب الجامعات المغربية، مع السعي جاهدة لإبعاد المنافسين، وخاصة انه لا يخفى ثقل ومكانة الحركة بالوسط الطلابي وحتى خارج أسوار الجامعة.
يشار أن “الحركة الثقافية الامازيغية موقع تازا” نشر عبر صفحته بالموقع الاجتماعي “فيسبوك”، إعلان مفاده أن عصابات “النهج الديموقراطي البرنامج المرحلي” شنت هجوما غادرا على مناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية أثناء اجتيازهم للإمتحانات صبيحة يوم الخميس 31 ماي 2018، مما ادى لاصابات مختلفة في صفوف الطلبة.