جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
اعتبرت النقابة الديمقراطية للإعلام السمعي البصري في بلاغ لها الخميس 23 فبراير، أن برنامج “ضيف الأولى” أصبح يضلع بأدوار غير مهنية جعلت منه طرفا متواطئا بشكل مفضوح مع أطراف سياسية ضد أخرى.
واتهم بلاغ النقابة التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، توصل “أمدال بريس” بنسخة منه، مقدم برنامج “ضيف الأولى” “محمد التيجني” بجعل من برنامجه “أداة لتصفية حسابات سياسيوية بطريقة شعبوية تسيء للشركة الوطنية كمؤسسة إعلامية تقدم خدمة عمومية، ويستهتر بتعددية وتنوع المجتمع المغربي”، كما اتهمت النقابة برنامج “ضيف الأولى” بكونه يمس في العمق بأخلاقيات المهنة واستقلالية المؤسسة “.
واعتبر المكتب النقابي، في بلاغه أن “رئاسة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أصبحت “تكرس وتشجع الرداءة واللامهنية، وخدمة أجندات لا علاقة لها بالتوجه الموكول للشركة كمؤسسة إعلامية تقدم خدمة عمومية لكافة الشعب المغربي”، متهما إياها (رئاسة الشركة) بالاستمرار وبشكل متعمد في تهميش وإقصاء الأطر والكفاءات المهنية بالشركة الوطنية، بالاعتماد على عناصر مفروضة من جهات خارجية تنعدم فيها الكفاءة”. وفق تعبيرها
و دعا بلاغ النقابة الديمقراطية للإعلام السمعي البصري، رئاسة الشركة إلى “توقيف هذه المهزلة، وإعادة النظر في سياستها الحالية في مجال الإنتاج والأخبار، والتي أدت إلى تدني نسبة المشاهدة إلى أرقام مخجلة”، مطالبة في السياق نفسه بضرورة استثمار الموارد البشرية والكفاءات المهنية التي تزخر بها المؤسسة، والتي أصبح معظمها في حالة عطالة إجبارية بسبب إستراتيجية وسيطرة التسيب المؤسساتي” حسب تعبير بلاغ النقابة الإعلامية
وللإشارة، فالهيأة العليا للاتصال السمعي البصري “الهاكا”ّ وجهت إنذارا للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، بسبب تجاوزات تتعارض مع شروط النزاهة والموضوعية، أقدم عليها مقدم برنامج “ضيف الأولى” محمد التيجيني.
وأوضحت “الهاكا” أن في إحدى حلقات “ضيف الأولى”، ذهب مقدم البرنامج إلى إطلاق مجموعة من التعليقات التي هاجم من خلالها رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران.
وأكدت الهيئة العليا، أن المادة الثالثة من دفتر تحملات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة تنص على أن الخدمة العمومية تعمل في إطار “الالتزام بالدقة والإنصاف والموضوعية والصدق والنزاهة وعدم التحيز والاستقلالية التحريرية عن المصالح التجارية والفئوية والسياسية والإيديولوجية وخاصة في الأداء الإخباري”.
أمدال بريس: منتصر إثري
