ندد المكتب الوطني للنقابة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية العامة للشغل، بما وصفه بـ” غياب مبدأ تكافؤ الفرص والعدالة في الصيرورة المهنية الذي تشهده الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. كما انتقد “غياب الإرادة والشفافية في سير الامتحانات من خلال تغييب النقابات كملاحظين في تشكيلة اللجن لمراقبة سير عملية الامتحانات في كل مراحلها”.
وقالت النقابة الوطنية للإذاعة والتلفزيون في بلاغ لها، توصلت به “العالم الأمازيغي” إنها عقدت لقاءا خصص لمناقشة أوضاع العاملات والعاملين داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وقد تم التطرق خلال هذا اللقاء لأهم سمات المرحلة التي تتميز بها المؤسسة من خلال استمرار نهج الإدارة لسياسة اللامبالاة تجاه مطالب النقابة وغياب تام للحوارات الاجتماعية، حيث انعكست سلبا على أجواء العمل ومسار المؤسسة على جميع المستويات.”
وأضافت النقابة المذكورة أن إدارة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة نهجت ” سياسة الإقصاء وتوقيف كل أشكال الحوار الاجتماعي بالمؤسسة حول الملف المطلبي للنقابة الذي يضم مطالب جميع فئات العاملين بالمؤسسة، وذلك ضدا على كل القوانين والتشريعات والأعراف”، مطالبا، بتنفيذ جميع بنود قرارات المجلس الإداري المتعلقة بالعاملين وخاصة منها حذف السلاليم من 1 حتى 7، وكذا “التعجيل بالتسوية النهائية لملفات احتساب الخدمات السابقة”.
المصدر ذاته، ندّد بما وصفه بـ”مظاهر تفشي الفساد في جمعية الشؤون الاجتماعية للعاملين، والتي تشهد أوضاعا متردية وكل المظاهر السلبية التي تجهز على مكتسبات العاملات والعاملين في المؤسسة، في غياب تام للخدمات الاجتماعية”، وبـ”المضايقات والعراقيل التي يتعرض لها المناضل محمد الترميذي من طرف الانتهازيين بإيعاز من بعض المسؤوليين” على حد تعبيره، مندّدا في ذات السياق “بسياسة غلق الحوار الذي تنهجه الإدارة، وعدم اكثراتها بمعاناة العاملات والعاملين في المؤسسة”.
وطالب المكتب الوطني للنقابة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية العامة للشغل بـ”إيجاد حل نهائي لمشكل التعويضات عن التنقل في المهام الإدارية، والتي خلقت استياءات كبيرة في صفوف العاملين وأثرت سلبا على السير العادي للعمل”، داعيا “النقابات الجادة إلى تشكيل جبهة اجتماعية قوية ومستمرة، واتخاذ كل الإجراءات التنظيمية والتعبوية لتشكيلها بدل خلق إطارات وهمية تحركها نزوات فردية تبحث لها عن منافع خاصة، وذلك لإيقاف هذا النزيـفـ وإعادة الثقـة في العمـل النقابي الجاد والنبيـل الذي يمكن من رفع الحيف عن العاملات والعاملين عبر اتخاذ كل الخطوات النضالية المشروعة”. كما دعا جميع “المهنيين للتكثل و التعبئة لخوض كل الأشكال النضالية التي سيدعو إليها المكتب الوطني” على حد قوله.