أكد وزير الشباب والرياضة، رشيد الطالبي العلمي، خلال احتفال حضرته قيادات التجمع الوطني للأحرار يوم السبت 12 يناير 2018، بمناسبة رأس السنة الأمازيغية بمدينة الناظور، أنه يجب على المسؤولين الاعتراف بشكل رسمي برأس السنة الأمازيغية، وإعلان 13 يناير عيدا وطنيا مؤدى عنه.
وقد استغرب عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار، هذا التزامن بين وثيقة المطالبة بالاستقلال ورأس السنة الأمازيغية، مشيرا إلى أن رأس السنة الأمازيغية هي الأولى بالاعتراف لأن وجودها سبق وجود وثيقة الاستقلال نفسها.
وقال الطالبي العلمي، أن الأهم هو الاعتراف بهوية المغرب المتعددة والبعيدة عن كل الدخائل الأجنبية، مؤكدا أن “قراءة تقديم وثيقة الاستقلال لا يجب أن يتم بطريقة سطحية، لأن الدرس هو استقلال المغرب ليس فقط من الاستعمار الفرنسي والإسباني، بل هو استقلال الهوية المغربية عن جميع التأثيرات الخارجية”.
وشدد العلمي على أن المغاربة يرفضون كل الإيديولوجيات المستوردة، لكنهم يتفاعلون مع كل الثقافات المحيطة بهم.
ومن جهته أكد وزير العدل في الحكومة المغربية، محمد أوجار، على أهمية هذا العيد الذي يحمل في طياته رسائل عديدة، تعيد إلى الواجهة ضرورة التسريع بتنزيل الدستور فيما يخص الأمازيغية، والتعجيل بإخراج القانون التنظيمي للوجود، والذي طال انتظاره من طرف فئات عريضة من المواطنين.
وزير العدل التجمعي أكد أن الاعتراف بالروافد الثقافية والهوياتية للمغرب جاء بعد نضالات تاريخية، ويجب اليوم تثمين هذه المكتسبات والعمل على دعمها لتعزيز مكانة الثقافة الأمازيغية كمكون أساسي للهوية المغربية.
وأبرز أوجار بأن التجمع الوطني للأحرار يمارس السياسة انطلاقا من قناعته الراسخة بدعم جميع القضايا المهمة للمواطنين، مضيفا بأنه ” حان الوقت فعلا لتنزيل مضامين الدستور في هذا الصدد، والتجاوب مع مطالب فئات عريضة من المواطنين”.
بدوره أكد عبد الله غازي برلماني الحزب على أن شعار “أغاراس أغاراس” الذي تبناه الحزب منذ مؤتمره الأخير يعبر بشكل صريح عن الوضوح في مواقف الحزب وصدقه في تبني القضايا المجتمعية.
وقال إن التجمع يدافع عن القضية الأمازيغية من مبدأ المواطنة بعيدا عن أي مزايدات ذات طابعي سياسوي ضيق، مذكرا بنضالات الحزب في هذا المجال، ودعمه للقضية الأمازيغية من مختلف المواقع.
وأضاف غازي أن رئاسة عزيز أخنوش للحزب حملت معها دينامية على جميع الأصعدة، وكان من الطبيعي أن تترافع عن القضية الأمازيغية، وتضعها ضمن أولوياتها، وتناضل في سبيل تفعيل المكتسبات التي تمت في هذا الشأن.
وللتذكير فقد قاد فريق التجمع الدستوري تجميع التوقيعات من طرف البرلمانيين في مذكرة موجهة لرئيس الحكومة بمجلس النواب، لإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية وعيداً وطنيا.
هذه المبادرة التي قادها عبد الله غازي، تأتي في إطار سلسلة من التظاهرات الوطنية والممارسات التشريعية للفريق باقتراح قوانين، ومراقبة العمل الحكومي بتوجيه أسئلة شفوية وكتابية تصب في إتجاه النهوض بالأمازيغية والمعنيين بها.
وتهدف المذكرة حسب غازي إلى جمع تمثيلية جميع الفرق البرلمانية بمجلس النواب، وهي مبادرة أصر فريق التجمع الدستوري على إشراك جميع المكونات فيها على اعتبار الأمازيغية شأنا يهم المغاربة قاطبة وليس لأحد الوصاية عليه، ولكونها من الثوابت وأركان الهوية الوطنية.
أمضال أمازيغ: كمال الوسطاني