نواكشوط: خبراء يبحثون حصيلة التدخل العسكري في أزواد بعد ثلاث سنوات

1453452_978869802148326_8388955949224808312_n

عقد مركز الساحل للخبرة والاستشارات ندوة بنواكشوط مساء الأربعاء 16 مارس 2016 تحت عنوان: “أزواد، بعد ثلاث سنوات من التدخل الدولي، الواقع والآفاق”، استعرضت حصيلة التدخل العسكري الدولي وانعكاساته على الوضع الميداني في المنطقة.

 وترأس الجلسة د.محمد ولد سيد أحمد فال الملقب “بوياتي” رئيس المركز الموريتاني للبحوث والدراسات الإنسانية “مبدأ”.

 رئيس المركز الجيلاني محمد آب، أوضح أن هدف الندوة تسليط الضوء على انعكاس التدخل الأجنبي على القضية الأزوادية، وما الذي استفاده سكان المنطقة بعد ثلاث سنوات من هذا التدخل، مشيرا إلى أن المركز يستضيف نخبة خبراء وممثلين عن أطراف القضية لاستخلاص صورة شاملة عن الموضوع.

 بدوره الخبير في قضايا الإرهاب، القاضي أحمد ولد عبد الله قال إن التدخل العسكري لم يساهم في حل الأزمة، بل إنه بات جزءا منها، مرجعا الأمر إلى أن التدخل تم بناء على أجندات وحسابات الدول  المتدخلة عسكريا في مالي أكثر من كونه استجابة للحاجة الفعلية لسكان أزواد.

 واعتبر ولد عبد الله أن التدخل العسكري سنة 2013 بمالي، تم بعد فترة طويلة من سيطرة الجماعات الجهادية على مساحات كبيرة وحكمهم لحوالي مليوني مواطن في الشمال المالي، ولم يلتزم التدخل باستراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ونتجت عنه مظالم كبيرة على أرض أزواد.

 وألمح ولد عبد الله إلى أن ما وصفه بالمعطى الجديد المتمثل في تشكيل قوة تابعة لدول الساحل لمجابهة التطرف العنيف قد يكون أفقا لحل مرتقب لأزمة انتشار االجماعات المتطرفة بعد فشل التدخل الأجنبي، موضحا أن أمام هذه القوة العسكرية الجديدة العديد من العقبات تواجه عملها.

 أما العقيد محمد السخاوي الذي مثل قيادة الأركان الموريتانية في الندوة، فقد وصف الحلول العسكرية بأنها “حلول مؤقتة تهيئ الظرفية أمام الساسة لإيجاد حلول دائمة ومستديمة”، مشيرا إلى أنه لا يمكن حل االأزمات عسكريا.

 ورأى السخاوي أن الحل سياسي الذي لا يقصي أي طرف ويأخذ في الحسبان الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية ويحفظ وحدة الأراضي المالية سيكون أوفر الحلول حظا من الديمومة.

 وأضاف السخاوي أن الجيش الموريتاني حرص على أن لا يسمح بأن تكون أراضيه معبرا للهجوم على مالي، مؤكدا أن الجيش الموريتاني ظل فاعلا قويا في تأمين الحدود ومساهما في حل أزمات المنطقة، كما استقبل اللاجئين الأزواديين.

 وحضر الندوة التي أنعشها باحثون وخبراء في قضايا الإرهاب وأزمات الساحل الإفريقي، ممثلون عن الحركات الأزوادية وسفارات مالي والجزائر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية ببنواكشوط، إضافة إلى ممثلين عن بعض القطاعات الأمنية والعسكرية في موريتانيا.

وكالات

شاهد أيضاً

ندوة دولية بأكادير حول أهمية التربة في التنمية المستدامة

افتتحت يوم الاثنين فاتح يوليوز بأكادير ندوة دولية حول موضوع “متجذرة في القدرة على الصمود: …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *