تعرض منتصف يوم السبت الماضي حوالي خمس نشطاء أمازيغ بمراكش لإعتداء بالسيوف والمزابر، شنته عليهم مليشيات تنتمي لفصيل الطلبة الصحراويين الذي يعد ذراعا طلابية لجبهة البوليساريوا داخل الجامعات المغربية.
وحسب مصدر موثوق فضل عدم الكشف عن هويته فقد تعرض النشطاء الأمازيغ لإعتداء همجي، مباشرة بعد خروجهم من الجامعة حيث كانوا يجتازون الإمتحانات، وأكد نفس المصدر أن غالبية المناضلين الأمازيغ أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة، لكن حالة أحد المناضلين الأمازيغ تبقى خطيرة جدا ولا زال يرقد في غرفة العناية المركزة بمستشفى مراكش.
وفيما يتعلق بحقيقة هوية وصفة الناشط المصاب بعد تضارب ما نقلته حوله مختلف وسائل الإعلام المغربية، أكد ذات المصدر أنه مناضل أمازيغي وكان مارا بالصدفة في مكان وقوع الاعتداء لتطاله أيادي فصيل الطلبة الصحراويين الانفصالي.
وحول أسباب هذا الإعتداء الدموي فقد رجحت مصادر أمدال بريس أن يكون لذلك علاقة بحلقية للحركة الثقافية الأمازيغية داخل الجامعة، تناول فيها النشطاء الأمازيغ الريع داخل الحي الجامعي حيث يستفيد طلبة منحدرين من مناطق معينة على حساب طلية آخرين، وهو ما دفع بمحسوبين على فصيل الطلبة الصحراويين من حينها إلى البدء بمناوشات ضد الحركة الثقافية الأمازيغية، تم فيها الإعتداء على طالبين أمازيغيين قبل هذا الإعتداء الدموي الأخير.
يذكر أن الحركة الثقافية الأمازيغية ما انفكت تعاني من مواجهات متكررة يفرضها عليها فصيل طلابي يساري يتبنى ما يسميه “العنف الثوري” ويسمى بالطلبة القاعديين أو البرنامج المرحلي، هذا الأخير الذي تخترق أفكاره فصيل الطلبة الصحراويين الذي يسيطر فيه الانفصاليين الذين يتحركون بكل حرية داخل الجامعات المغربية وينضمون أنشطة معادية للوحدة الترابية للمغرب، ورغم ذلك فهم المستفيد الأول من جميع الحقوق التي تمنحها الدولة للطلبة المغاربة.
هذا وفي بلاغ لها ناشدت الحركة الثقافية الأمازيغية موقع أمور ن أكوش كافة المواقع الجامعية للحركة الثقافية الأمازيغية وكافة المناضلين والمناضلات، والغيورين والغيورات على القضية الأمازيغية، من أجل الدعم المادي والمعنوي لهذا الموقع الجريح بغية علاج المناضلين الذين راحوا مساء يوم 13/01/2966 الموافق ل 23/01/2016 ضحية هجوم مسلح غادر ومدبر من طرف عصابات محسوبة على ما يسمى بالطلبة الصحراويين، وفق نص بلاغ ح.ث.أ. موقع مراكش.
ساعيد الفرواح
said.el.ferouah@gmail.com