
وقال الناشط الأمازيغي عبد الواحد حنو، أستاذ اللغة الأمازيغية، الذي أصيب على مستوى رأسه أثناء الهجوم، أن المناضلين حرصوا، منذ بداية الحراك، على أن تمر كل الأشكال النضالية بشكل سلمي وحضاري، “ما أعطى دروسا للبعض في التنظيم المحكم وفي النضج السياسي والثقافة التنظيمية العالية التي يتمتع بها المناضلون في الريف، ولمسنا هذا في أربعينية الشهيد محسن فكري وفي باقي المحطات النضالية، إلى أن أصبح هذا الطابع السلمي والحضاري للاحتجاج مصدر إزعاج للمخزن ولأعداء الديمقراطية”، مضيفا “هذا ما جعلهم يستعينون بالشمكارة وبذوي السوابق العدلية ومدمني المخدرات للهجوم على الحراك بالسيوف والهراوات، وزرع الرعب وسط المحتجين في غياب تام لرجال الأمن”.

وأضاف حنو “هذا ما نتج عنه إصابتي بضربة سيف على مستوى الرأس، بالإضافة إلى إصابة أحد المناضلين من مدينة الحسيمة”، مردفا “وإذ نستنكر هذا التدخل الجبان، نؤكد على أن هذه التصرفات البلطجية لن تزيدنا إلا إصرارا وصمودا”.
وفي حديث للناشط الأمازيغي خميس بوتكمانت، خص به “أمضال بريس”، قال بأن استهداف نشطاء الحراك الريفي بالناظور عبر الاستعانة بالبلطجية والمغرر بهم من المجرمين وذوي السوابق “الذين حاولوا النيل من سلامتنا البدنية وانتهاك حقنا في الحياة، هو أكبر دليل على إفلاس النظام السياسي المخزني الذي يحاول تدبير أزمة تورطه في طحن الشهيد محسن فكري بتصريفها بوسائل همجية وتحقيرية آخرها استهداف النضال وترويع المحتجين في محاولة يائسة لضمان ديمومة الخوف في الذهنية الجمعية الريفية”.
وأضاف بوتكمانت أن السلطة السياسية تعيش حالة مرضية تكمن في تضخم الأنا لدى المخزن والذي يجعله يتعامل مع مطالب مشروعة للريفيين من منطلق مزاجي وانفعالي محض، وهذا راجع بالأساس، في نظر الناشط الأمازيغي، “لعدم تمكن المخزن من اختراق الحراك لتشتيته، وأيضا للطابع السلمي الذي اتسمت به احتجاجاتنا والتي لم تخول للمخزن مجالا وفسحة لاستخدام مقاربته القمعية المباشرة”.

وأضاف بوتكمانت أن (م. ش) معروف بلعب دور “كومبارس” بلطجي مدفوع به للتشويش والشوشرة بمعية جحافل من “شماكريته” لنسف معارك احتجاجية في لحظات استشعار المخزن بالاستوهان والفشل في ضبط الشارع الريفي، مضيفا أن هذه السلوكات “لن تزيدنا إلا إصرارا للمضي قدما في معركتنا النضالية السلمية ذات مطالب شرعية تطالب بالكرامة والعدالة ورفع الحكرة والقطع مع دولة الرعاع والبلطحية”، وعندما نصادف هكذا السلوكات، يضيف ذات الناشط الأمازيغي، “نتيقن أكثر بعدالة قضيتنا ونقتنع بأحقية مسيرنا وذلك سينتج لا محالة توسيع رقعة الاحتجاج واتساع الوعي لدى الريفيات والريفيين.
كمال الوسطاني
جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر