هراوة البوليس تنصيص على نظام تعيس

بقلم: سميرة بن حسن /تونس

عديدة هي الإطراءات التي نالها النظام المغربي في غضون العشرية الأخيرة و ذلك بالنظر إلى تكريسه مسارا ديمقراطيا و تعزيزه لحقوق الإنسان و لكن يبدو أن تلك الإطراءات ستسقط من علو و ستتلاشى في قادم الأيام..
و بالتأكيد فإن مرد ذلك هو ما يقترفه بوليس النظام، في المدة الأخيرة، من قمع و من ترهيب ومن حملة إعتقالات في حق إخوتنا بمنطقة الريف و خصوصا في مدينة الحسيمة المناضلة التي بدأت بها التحركات منذ حادثة طحن شهيد لقمة العيش محسن فكري .. لا ذنب إرتكبه أهل الريف سوى المطالبة بحقوقهم في الحياة و العيش بكرامة كمواطنين في وطنهم.

بالطبع فإن مطلبية إخوتنا مشروعة و لا يتناطح فيها عاقلان و لكن صلف النظام سلك سبيل التصادم مع المحتجين السلميين و لم يجد طريقة للتعامل مع مطلبيتهم إلا التعاطي بأسلوب همجي ينبني على سياسة الهراوة الغليظة فانكشفت عورته و بان وجهه الدكتاتوري البغيض ..

ونحن إذ نعبر عن مساندتنا المطلقة و دعمنا الكامل لإخوتنا المرابطون من أجل دفع هذا الضيم المتمثل في تمييع المعلومة و في تغييب حقيقة الثروة و في عدم إعتبار المواطن الريفي على نفس مستوى الحقوق مع بقية المواطنين فإن سؤالا حارقا ينتصب و سيظل قائما:
حتى متى سيبقى الأمازيغ يتعرضون للإنتهاكات، على إختلافها، و إلى متى ستظل هذه المظالم التاريخية مستمرة؟ ؟؟

لقد عيل صبرنا دون أن تبرز بارقة أمل قوية من أنظمة رديئة تتبجح كذبا بصون حقوق الإنسان بينما الواقع يدحض بهتانها … و على أية حال فنضالنا باق لأننا ثابتون على مبادئنا و لن تزعزع الدكتاتورية عزيمتنا…

 

شاهد أيضاً

الجزائر والصحراء المغربية

خصصت مجموعة “لوماتان” أشغال الدورة السابعة لـ “منتدى المغرب اليوم”، التي نظمتها يوم الخامس من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *