هيآت مدنية تصدر “نداء الرباط” وتدعو للاحتفال بالسنة الأمازيغية أمام البرلمان

دعت كل من هيئة “شباب تامسنا الأمازيغي” و “تنسيقية أدرار سوس ماسة” كافة “الغيورين إلى حضور الحفل المعتاد الذي ينظم كل سنة أمام البرلمان احتفالا برأس السنة الأمازيغية، وذلك يوم السبت 12 يناير 2019 على الساعة الرابعة بعد الزوال”.

من جهة أخرى، قالت الهيئات المذكورة، في بيان لها؛ إن رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2969، يصادف ” تزايد الغليان الشعبي بمناطق سوس ضدّ مخططات الدولة الهادفة لانتزاع الأرض والاستئثار بالثروات وتهجير السكان، وهو الحراك الذي يعتمد نفس المبادئ التي يقوم عليها الاحتفال السنوي برأس السنة الأمازيغية، ألا وهي مبادئ الارتباط بالأرض وبخيراتها المادية، وبكل الممتلكات الرمزية الغنية التي تفاعلت فوق ترابها منذ آلاف السنين”.

وأضافت:”هذه الرمزية التي لم يتم حتى الآن ترسيمها عيدا وطنيا ويوم عطلة كما تقتضي الوطنية المغربية، وينصّ على ذلك دستور البلاد”.

واستطرد بيان شباب تامسنا وتنسيقة أدرار؛ والذي أطلقت عليه “نداء الرباط بمناسبة الرأس السنة الأمازيغية 2969″ :”وإذ تحلّ السنة الأمازيغية الجديدة التي نتمنى فيها لكل المغاربة تحقيق أسس الحياة الكريمة، وضمان الاستقرار القائم على العدل والمساواة والحرية، وكل حقوق المواطنة للجميع”.

ودعت الهيئات المذكورة “جميع القوى الحية بالبلاد إلى تكاثف الجهود من أجل إحقاق المطالب العادلة التي تصبو إليها، في ظل الحصار والمخططات السلطوية التي ترمي إلى توفير المزيد من المكتسبات المادية للوبيات الفساد في الدولة، عوض خدمة الشرائح العريضة من المواطنين والمواطنات في كلّ جهات المغرب، والتي ما فتئت تعبر عن تذمرها من الأوضاع القائمة، وعن تطلعها إلى إنهاء التهميش والإقصاء اللذين ظلت ضحية لهما منذ سنوات طويلة”.

واعتبرت تنسيقية أدرار وهيئة شباب تامسنا الأمازيغي المنظمتين لهذه التظاهرة الاحتفالية، أن “استمرار الأوضاع في سوس على ما هي عليه من اضطراب ومواجهات لا يشرف بلدنا، حيث ما زال الخنزير البرّي يهدّد السكان ومزروعاتهم يوميا، كما ظلّ الرعي الجائر على حاله من اكتساح للمنطقة في غياب المسؤولين، ومازال مصير أراضي السكان التي قامت الدولة بتحفيظها باسمها معتمدة قوانين متقادمة مصيرا مجهولا، إلى جانب تخوّف السكان من مخططات الدولة الهادفة إلى فتح مناجم بالمنطقة، دون أية شراكة مع الجماعات والجمعيات التي تتمسك بمصالح ذوي الحقوق”، مشددة على “ضرورة حماية البيئة وكل شروط الحياة الطبيعية للسكان، والتي صارت مهددة في ظل الأوضاع الحالية”.

ودعا المصدر ذاته إلى “الاستجابة لمطالب الساكنة التي عبرت عنها في مذكرة رفعتها تنسيقيات سكان سوس لرئيس الحكومة في اجتماع رسمي، كما أكدت عليها في اجتماع آخر مع وزير الفلاحة، ومع والي أكادير، وهي المطالب المتعلقة بالقضاء على الخنزير البري، وعدم إنشاء مراعي بمنطقة سوس، ومراجعة مخطط تحديد الملك الغابوي، وسحب القوانين الاستعمارية، والتوقف عن فتح مناجم دون مراعاة مبدأ الشراكة مع السكان في الثروات والموارد ضمانا للاستقرار والسلم الاجتماعي، ومن أجل إرجاع الثقة بين الدولة والمجتمع”. وفق ما جاء في ذات البيان

* منتصر إثري

اقرأ أيضا

ندوة حول موضوع الفلسفة والحرب: مآزق العيش المشترك

نظمت شعبة الفلسفة، بالتعاون مع مجتمع الخطاب وتكامل المعارف وماستر الفلسفة المعاصرة: مفاهيم نظرية وعملية، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *