قالت هيئة “شباب تامسنا الأمازيغي” إن ما وصفتها بـ”العصابة” الحاكمة في الجزائر تمكنت من “التخلّص” من الناشط الحقوقي الأمازيغي، الدكتور كمال الدين فخّار الذي توفي فجر الثلاثاء، بعد تعرضه “لشتى و سائل التعذيب الجسدي و النفسي”.
وقالت “الهيئة الشبابية” في بيان لها، إن الدكتور كمال الدين فخر الذي توفي يوم الثلاثاء الماضي بمستشفى “فرونز فانون” بالبليدة، بعد تدهور صحته إثر دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام وصل إلى أزيد من خمسة وأربعون يوماً ، (إنه) “تعرض للتعذيب و الإهانة من طرف ضباط الشرطة في مخفر الأمن أثناء التحقيق معه لمدة تزيد عن 12 يوما، ثم مع قاضي التحقيق و نقله لعدة مرات من سجن المنيعة إلى محكمة تغردايت مسافة 300 كلم”، مشيرة إلى أن البداية كانت مباشرة بعد تعرضه ” بطريقة تعسفية وبوليسية للاعتقال مع رفقائه أثناء أداء صلاة التراويح بناءا على مراسلة غير قانونية للنائب العام لاعتقال كمال فخار و من معه”.
وأوضح ذات المصدر أن الراحل تعرض “لمختلف أساليب التعذيب في المؤسسة العقابية التي وضعته في زنزانة انفرادية و منعته من التواصل مع الآخرين و حرمانه من الرعاية الصحية رغم معاناته من مرض الالتهاب الكبدي، و حرمان والدته المسنة من حقها في لقاء مباشر لولديها المحبوسين دون عازل، و حرمانه كذلك من تناول مادة السكر و هو مضرب عن الطعام و عدم تشغيل المكيف الهوائي أثناء الصيف و الشتاء”. حسب ما أورده البيان.
وحمّلت هيئة “شباب تامسنا الأمازيغي” السلطات الجزائرية “المسؤولية الكاملة في استشهاد كمال الدين فخار خصوصا كونه سجن في زنزانة انفرادية بسجن غرداية، ومنعت عائلته من زيارته ونقل في ظروف غير لائقة إلى مستشفى البليدة، حيث استشهد في ظروف غامضة”. مطالبة ” بكشف ملابسات استشهاد المناضل الأمازيغي”.
كما طالبت “الهيئة” المذكورة، المنتظم الدولي بـ”التدخل العاجل لحماية النشطاء المدافعين عن حقوق الإنسان بالجزائر وخاصة منهم مناضلي القضية الأمازيغية الذين يتعرضون للبطش والتقتيل الممنهجين من قبل النظام الجزائري العسكري الاستبدادي الذي لا يحترم أبسط حقوق الإنسان”. وفق ما جاء في بيانها.
*منتصر إثري