
ورغم أن الوزارة قامت بإخفاء “الوصلة” التي أعدتها بمناسبة يوم 8 مارس، في وقت سابق، بسبب التعليقات الغاضبة وموجة الاستنكار التي عبرت عنها الفعاليات الأمازيغية، والتي وصلت إلى حد حذف إدارة “اليوتيوب” للشريط من موقعها، إلا أنها أعادت نشره في حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي يوم أمس الخميس، مع إضافة كلمة لنائبة القنصل المغربي بمدينة ليل الفرنسية وهي تتحدث بالأمازيغية.
وتسبب “المقطع” الذي تظهر فيه مجموعة من النساء في مناصب عليا وهنّ يتحدثن من داخل مكاتبهن وبلغات مختلفة، بخلاف المرأة التي تحدثت باللغة الأمازيغية والتي تمّ تقديمها كـ”عاملة نظافة” تقوم بتنظيف مقر “الخارجية المغربية”، في موجة من الاستنكار، واعتبرته العشرات من التدوينات والتعليقات “احتقارا” و”إساءة” للمرأة الأمازيغية وترسيخ للصورة النمطية الغير الصحيحة عن المرأة الأمازيغية والأمازيغ.

وأبرز المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أن الانتقادات المتعلقة بهذا “الجدل الزائف” تضر بـ”المرأة بشكل عام والقطاع النبيل في مجتمعنا”، مشيرا إلى أن “المرأة الأمازيغية التي ظهرت في الفيديو بصفتها رئيسة فريق الصيانة بالوزارة، هي أم وامرأة قبل كل شيء”، مضيفا أن “كبار المسؤولين والأطر يتشرفون بأن يكونوا أبناء وبنات نساء شريفات ومحترمات مثل هذه السيدة”.
منتصر إثري
جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر