حمّل عبد الرحيم الشعبي، المدير الجهوي للصحة بجهة درعة تافيلات، مسؤولية وفاة الطفلة “إيديا” إلى أبويها، مضيفا أن “الأسرة لم تتخذ قرارا سريعا بنقل “إيديا” إلى المستشفى الجامعي بفاس” .
وقال الشعبي في تصريحات “لـCNN بالعربية “، إن “إيديا نُقلت إلى مستشفى الإقليمي بتنغير يوم السبت بعد سقوطها، وهناك عاينها طبيب وقال إن حالتها تستدعي نقلها إلى المستشفى الجهوي بالرشيدية، إلّا أن أسرتها لم تنقل الطفلة في ذلك اليوم.”
وأوضح المسؤول الجهوي لوزارة الصحة في تصريح آخر لموقع “لكم”، أن وفاة الطفلة ناتج عن تأخر والديها في نقلها، حيث أن الطفلة وقعت من مرتفع يوم السبت الماضي، ولما فحصها الطبيب بمستشفى تنغير أخبر أبويها بضرورة نقلها على وجه السرعة إلى مستشفى الرشيدية، من أجل القيام بتشخيصات دقيقة، الأمر الذي لم يتم حيث ظلت العائلة مترددة، رغم توفير سيارة الإسعاف.”
وأضاف مسؤول الصحة بجهة درعة تافيلالت في تصريحات إعلامية، إن “العائلة مسؤولة عن تدهور الحالة الصحية للطفلة،” مشيرا إلى أنه “لو أن عائلتها وافقت على نقلها في يوم الموعد الذي حدد لهم المستشفى ما كانت الأمور أن تؤول إلى هذه النتيجة المأساوية”.
في المقابل، طالبت عائلة ” إيديا فخر الدين” السلطات القضائية بفتح تحقيق في الإهمال الذي تعرضت له “إيديا” في مستشفى مولاي علي الشريف بالراشيدية، وعدم تمكن الأطباء من تشخيص حالتها، رغم أنها تحملت مصارف “السكانير” مرتين .
هذا، وأجج وفاة الطفلة “إيديا” صباح الثلاثاء الماضي، ووري جثمانها الثرى صباح أمس الأربعاء بتنغير، موجة من الغضب في صفوف ساكنة “الجنوب الشرقي”، دفعتها إلى إطلاق دعوات الإحتجاج على الوضع الصحي المتردي الذي تعاني منه منطقة أسامر.
أمدال بريس: منتصر إثري