قال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، في مؤتمر صحفي عقده أمس الأربعاء، عقب عودته من زيارة إلى العاصمة الليبية طرابلس، إن ليبيا تشكل أولوية للسياسة الخارجية والأمن القومي لإيطاليا، مشيرا إى أن مدينة سرت “ينبغي أن تكون بداية حوار لوقف إطلاق النار، لا لاندلاع الصراعات”. حسب وكالات.
وأكد دي مايو على أن بلاده مصممة أكثر من أي وقت مضى على حماية مصالحها الجيوستراتيجية، مشيرا إلى أن الحوار بين ليبيا وإيطاليا لم ينقطع حتى في أكثر المراحل دراماتيكية مع تفشي فيروس كورونا.
وأضاف وزير الخارجية الإيطالي: “أعربنا عن مخاوفنا بشأن مخاطر عملية تحرير سرت، والتي قد تفضي إلى صراعات جديدة. يمكن أن ينجم عن هذه العملية خسائر جديدة في أرواح المدنيين”، مشددا على ضرورة أن تكون سرت نقطة انطلاق للشروع في حوار لوقف إطلاق النار تحت مظلة عملية برلين بإشراف الأمم المتحدة، لا بداية لاندلاع الصراعات أو تقسيم ليبيا.
وأعرب عن دعم إيطاليا للحكومة الليبية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن السلام في ليبيا يخضع لإطار عملية برلين برعاية من الأمم المتحدة.
وأوضح أن “تدفق الأسلحة إلى ليبيا ينبغي أن يتوقف”، معتبراً أن عملية إيريني الأوروبية لتطبيق حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، متوازنة جغرافياً ومحايدة.