قال وزير الصحة التونسي عبد اللطيف المكي، أمس الثلاثاء، إن “تونس أصبحت الآن شبه خالية من فيروس كورونا المستجد”، مؤكدا أنه “لا بد من عودة الحياة الاجتماعية والاقتصادية من جديد بشكل تدريجي”.
وأضاف المكي في تصريح صحفي، على هامش توقيع اتفاقية تعاون بين وزارة الصحة ووزارة الفلاحة والصيد البحري والموارد المائية، حول استغلال طائرات دون طيار “درون” لقياس درجات الحرارة لدى الأشخاص وتقصي الفيروس، أن “نسبة انتقال الفيروس أصبحت ضعيفة جدا حاليا، لاسيما وأن بعض الولايات لم تسجل طيلة اكثر من 40 يوما إصابات جديدة وهو ما يؤكد صعوبة عودة موجة ثانية لفيروس كورونا المستجد”.
وشدد في المقابل على أن التخوفات من عودة الفيروس من جديد ما زالت قائمة خاصة إزاء الحالات الوافدة التي تستوجب المزيد من الدقة وصياغة خطط وبروتوكولات مع كل الوزارات المعنية للوقاية من هذا المرض في ظل تسجيل بعض الاصابات الوافدة خلال الأيام الماضية.
وعبر الوزير التونسي عن تفهمه لمخاوف بعض المواطنين من القرار المعلن أمس بخصوص اعادة فتح الحدود يوم 27 يونيو الجاري، قائلا إن “هذه التخوفات في محلها لكن الحكومة حرصت على الأخذ بعين الاعتبار حماية مواطنيها ولن تتهاون في ضمان كل الإجراءات الوقائية لفائدتهم”.
وأضاف أنه “لابد ان نكون صناع حياة ونرحب بعودة الجالية المقيمة بالخارج لقضاء العطلة الصيفية، وتأمين عودة الحركة الاقتصادية إلى سالف نشاطها وعودة الحياة الاجتماعية هي الأخرى بداية من يوم 4 يونيو، ضمن شروط معينة سيتم الإعلان عنها غدا الأربعاء في ندوة صحفية”.
وكانت وزارة الصحة التونسية قد أعلنت في بلاغ حول الوضع الوبائي لكورونا بتونس، في وقت سابق اليوم، أنه تم تسجيل 10 تحاليل إيجابية، 8 منها لحالات إصابة سابقة ما تزال حاملة للفيروس واثنان لحالتي إصابة جديدة وافدة من ضمن الذين تم إجلاؤهم ووضعهم في مراكز الحجر الصحي الإجباري.
وأضاف المصدر أن العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس، يبلغ 1086 حالة مؤكدة، فيما ارتفع عدد المتعافين إلى 965 حالة شفاء، واستقر عدد الوفيات جراء الإصابة بكورونا عند 48 حالة وفاة. أما عدد الإصابات التي ما تزال حاملة للفيروس فقد استقر عند 73 حالة.