انتقلت قبل قليل الرايسة نعيمة أهرمود (تيحيحيت) إلى دار البقاء عن سن مبكر، إذ أن الفقيدة لم تتجاوز بعد 22 سنة من عمرها؛ ويأتي هذا الرحيل بعد صراع مرير مع مرض السرطان الذي ألزمها الفراش منذ مدة ولم ينفع معه علاج.
وتعد الراحلة من بين أصغر الفنانات الأمازيغيات؛ فهي من مواليد سنة 1994 ضواحي مدينة الصويرة التحقت بالميدان الفني سنة 2008 واشتغلت رفقة أغلب الفنانين الأمازيغ المعروفين في الساحة الفنية الأمازيغية (فاطمة تبعمرانت؛ الحسين الطاوس؛ الحسين أمراكشي…. )؛ واتخذت الفن كمصدر رزق لإعالة والدتها وأخوتها الصغار في غياب الأب .
اليوم الموت قطف هذه الزهرة التي لم تكمل تفتحها بعد ؛ ولم يمهلها كثيراً حتى تعطر الكون بأريجها الفواح؛ وتصنع لنفسها النجومية وتحقق أماني أمها وإخواتها؛ حيث خطفتها المنية في ريعان شبابها ؛ مخلفة ورائها قلوب مكلومة وطفلة وأم يجهل مصيرهما فبعد غياب نعيمة لا معيل لهم سوى الله. فهل تتحرك الجهات المختصة من مسؤولين ومنتخبين للالتفاتة لهذه العائلة التي يهددها الضياع والتشرد؟
أحمد الهلالي