عرفت تونس في المدة الأخيرة حركة أمازيغية تمثلت في عدة أنشطة إشعاعية ومهرجانات وندوات ثقافية في محاولة لرد الاعتبار للحضارة والهوية التونسية وتاكيدا للبعد الأمازيغي المكون الرئيسي والأساسي للهوية التونسية.
من تلك الأنشطة ”يوم ثقافي امازيغي روسي ” الذي نظمته مؤخراً الجمعية التونسية للمرأة الأمازيغية في اطارالإحتفال باليوم العالمي للمرأة بمشاركة الجمعية الثقافية للمواطنة الروسية يوم أمس 04 مارس 2016 بمركز العلوم والثقافة الروسي.
بدأ اللقاء بافتتاح معرض مشترك للصناعة التقليدية من طرف سفير الجمهورية الروسية نيكولايف سيرج وممندوب عن وزارة الثقافة التونسية ومندوب عن وزارة المرأة.
بعد كلمتي الترحيب من طرف رئيستي الجمعيتان السيدة عربية الباز والسيدة ناطشا كوبشا اللًتين تطرقتا أيضا الى أواصر التعاون والعلاقات الثقافية والروابط الاَسرية بين الشعبين استمع الحضورالذي ضم عدة شخصيات ثقافية وفعاليات من المجتمع المدني بمحاضرة عن الأمازيغ وتاريخهم للأستاذ فوزي عبد اللاوي وقف عندها عند أهم المحطات التاريخية التي عرفتها المنطقة وعاشها الشعب الامازيغي الشعب الأصلي لشمال افريقيا
ومن الملاحظ خلال تداولي الحديث مع بعض الجمهور عامة والروسي خاصة جهل أغلبهم بتاريخ الأمازيغ ومن هو الأمازيغي إذ يذهب مخياله مباشرة الى قاطن البادية وساكن الصحراء مع مفارقة عجيبة أن ذاكرته تتنتعش عندما تذكره بالمفكرين والكتاب وأباء الكنيسة الأمازيغ الذين كتبوا باللاثينية و أثرو وأثروا في الفكر العالمي وفي الفكر المسيحي الغربي خاصة.
واعتبر بعض الأجانب العنصر الأمازيغي لم يعد موجود من خلال ملاحظتهم لعدم التحدث باللغة والاندثار كثير من العادات وطرق العيش الأمازيغي في الحياة اليومية التونسية.. كما علقت إحدى الإيطاليات << لماذا لانرى هذا اللباس إلا في الملتقيات والمهرجانات ولا نراه في الشارع وفي حياتنا اليومية>> وهي تشير الى فتاة تلبس اللباس الجربي المشهور
ونشير في الأخير أنه تم بالمناسبة توقيع إتفاقية شراكة ثقافية بين الجمعيتين: الجمعية التونسية للمرأة الأمازيغية والجمعية الثقافية للمواطنة الروسية.
أمدال بريس/أحمد اكرضاض