بقلم: طبه عثمان
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻣﻨﺪ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺃﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ ﻭﺭﻣﺰﺍ ﻟﻠﺤﺮﻳﺔ ﻭﻣﻠﺠﺄ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻎ الأشاوس ﺍﻟﻔﺎﺭﻳﻦ ﻣﻦ ﻏﺰﺍﺓ ﺭﻭﻣﺎ ﻭﻣﻨﻬﺎ انطلقت ﺃﻛﺒﺮ ﺩﻭﻟﺔ ﺃﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ ﻣﻐﺮﺑﻴﺔ ﺗﺤﺖ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺮﺍﺑﻄﻴﻦ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻲ ﻳﻮﺳﻒ ﺃﻭ ﺗﺸﻔﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺍﻣﺘﺪﺕ ﺣﺪﻭﺩﻫﺎ ﻣﻦ تخوم ﺍﻟﺴﻴﻨﻐﺎﻝ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ( ﻣﺎﻟﻲ ﻭﻧﻴﺠﺮ ) ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻖ ﺑﻼ ﺩ ﺍﻷﻧﺪﻟﺲ. ﺍﺭﺗﻘﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ ﺑﻔضل أﺑﻄﺎﻟﻬﺎ ﻭﻣﻘﺎﺗلي اﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺗﺮﻫﺐ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﻭﺗﺘﻮﻋﺪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺳﻮﻟﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﻤﺴﺎﺱ ﺑﻜﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻲ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ. موريتانيا اسم ﺃﻣﺎﺯﻳﻐﻲ ﻳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺘﻴﻦ ( ﺃﻣﻮﺭ ) ﻭ ( ﺇﻋﺘﺎﻥ ) ﻭﺗﻌﻨﻲ ﺍﻷﻭﻟﻰ ( ﺍﻷﺭﺽ ) ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ( الشاسعة ) ﻭﺗﻌﻨﻲ ﺇﺫﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺸﺎﺳﻌﺔ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻹعتقاد ﺍﻟﻤﺮﺟﺢ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ. ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺇﺫﻥ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺃﺑﺪﺍ ﺃﺭﺽ ﺑﻼ ﺷﻌﺐ ﻭﻻ ﺃﺭﺿﺎ ﺟﺮﺩﺍﺀ ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻴﻤﺎ ﻣﻀﻰ ﻭﺍﺣﺔ ﺧﻀﺮﺍﺀ ﺗﺪﺏ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻣﻤﻠﻜﺔ ﻟﻠﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ الحيوانات ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻨﻌﺎﻣﺔ، ﻭﺣﻴﺪ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﻭﺍﻟﺰﺭﺍﻓﺔ ﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ.
ﻭﺧﻴﺮ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﻘﻮﺷﺎﺕ ﺍﻟﺼﺨﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻲ ﺑﺼﻤﺎﺗﻪ ﻭﻋﺒﺮﻫﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﺃﻧﻪ ﺃﻣﺎﺯﻳﻐﻲ، ﻣﻮﺭﻳﺘﺎني،ﺷﻤﺎﻝ ﺇﻓﺮﻳﻘﻲ. ﻟﻜﻦ ﻭﻣﻊ ﻗﺪﻭﻡ ﺍﻟﻐﺰﺍﺓ ﺍﻟﻌﺮﺏ ( ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺑني ﻬﻼﻝ ﻭﺑﻨﻲ ﺣﺴﺎﻥ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ) ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺎ ﺑﺈﺗﻘﺎﻥ ﺣﺮﻭﺏ ﺍﻟﺘﺨﺮﻳﺐ ﻭﺍﻟﻄﻤﺲ، ﺑﺪﺃﺕ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺍﻟﺼﻨﻬﺎﺟﻴﺔ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﺸﻴﺌﺎ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺁﻻﻻﺕ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﺐ ﻭﺍﻟﻘﻮﻣﺠﻴﺔ ﺗﺰﺣﻒ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻛﻤﺎ ﺯﺣﻔﺖ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﻭﺳﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻧﺒﺴﺎﻃ ﺎﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻭبطش ﺍﻟﻐﺰﺍﺓ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻭ ﻧﻤﻂ ﻋﻴﺶ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺻﻨﻬﺎﺟﺔ ﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻻﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻹيدﻳﻮﻟﻮﺟﻲ ( ﺍﻟﺪين ) ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺇﺧﻀﺎﻉ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺻﻨﻬﺎﺟﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﻟﻠﺘﻮﺟﻪ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻲ / ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻟﻠﻤﺮﺍﺑﻄﻴﻦ ﻭﻟﻴﺲ ( ﺍﻟﻌﺮﻭﺑﻲ )، ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﻐﺰﺍﺓ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﺳﺘﻐﻠﻮﺍ ﻧﻘﻄﺔ ضغف ﺎﻷﻣﺎﺯﻳﻎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ( الانتساب ﻟﻠﺒﻴﺖ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ) ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﻴﻦ ﺳﻴﺸﻔﻊ ﻟﻬﻢ ﻧﺴﺒﻬﻢ ﻵﻝ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻧﺴﺒﻬﻢ ﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﺃﺳﺴﻮﺍ ﺑﺬﻟﻚ ﻷﻧﻔﺴﻬﻢ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺷﺮﻳﻔﺔ ﺑﻠ ﻮﻣﻘﺪﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻎ .
ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﺳﺘﻤﻠﻮﺍ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺼﻨﻬﺎﺟﻴﺔ ﻭﺑﺤﺜﻮﺍ ﻟﻬﻢ ﻋﻦ ﺃﻧﺴﺎﺏ ﻭﻫﻤﻴﺔ ﺑﻄﺮﻕ ﺍﺣﺘﻴﺎﻟﻴﺔ ﻣﺰﻭﺭﺓ ﻭﺃﺳﺎﻃﻴﺮﻻ ﺃﺳﺎﺱ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﻳﻜﺬﺑﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﺘﺒﺤﺚ ﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺻﻨﻬﺎﺟﺔ ﻋﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻣﺰﻭﺭ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻧﺸﺒﻬﻬﻢ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺷﺊ. ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﺃبى ﻤﻦ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻓﻼ ﻣﻔﺮ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﻒ. وبذلك ﺍﻧﺼﺮﻓﺖ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﺼﻨﻬﺎﺟﻴﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺗﺎﺭﻛﻴﻦ ﻛﻞ ﺷﺊ ﺗﻌﺒﺚ ﻓﻴﻪ ﺁﻟﺔ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﺐ ﻭﻃﻤﺲ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ ﻟﺰﻋﻤﺎﺀ ﺍﻟﺒﻄﺶ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺣﻤﺎﺓ ﺇﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻘﻔﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ( ﻗﻮﻣﺠﻴﻮﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ) ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ ﻟﻴﻘﻮﺩﻭﺍ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻎ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﻫﺎﻡ ﺍﻟﻌﺮﻭﺑﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﻣﺠﻴﺔ ﺍﻟﻼ ﻋﻘﻼﻧﻴﺔ. ﺑﻘﻴﺖ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺇﺫﻥ إﻣﺎ ﺗﺤﻦ ﺇﻟﻰ ﻗﺒﻼﺕ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﻴﻦ ﻭﺣﻨﺎﻧﻬﻢ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻡ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ ﻋﺎﺟﺰﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺑﺎﺗﺖ ﺗﻬﻤﺲ ﻓﻲ ﺃﺫﻥ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺡ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﺑﺼﻤﺖ ﻭﺗﺮﻧﻮ ﻟﻜم معالم ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ،ﺻﺤﺮﺍﺋﻬﺎ، ﻭﺩيانة، ﻧﻘﻮﺷﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺼﺨﺮﻳﺔ ﻭﺃﺳﻤﺎﺀ ﺃﻣﺎﻛﻨﻬﺎ ﻭﻋﺎﺩﺍﺕ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺒﻜﻲ ﻭﺗﺘﻮﺟﻊ ﻟﺰﻭﺍﺭﻫﺎ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺘﻔﻮﻩ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ : ﻳﺎ ﻋﺮﺏ ﺃﻧﺘﻢ ﻟﺴﺘﻢ ﺃﺑﻨﺎﺋﻲ !!
ﺃﻧﺘﻢ ﻏﺰﺍﺓ ﺳﻠﺒﺘﻢ ﻣﻨﻲ ﺃﺑﻨﺎﺋﻲ ! ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻧﻮﺍ ﺃﺑﻨﺎﺋﻲ ﻭﺃﻧﺘﻢ ﻻ ﺗﺘﺤﺪﺛﻮﺍ ﺑﻞ ﻭﻻ ﺗﻔﻬﻤﻮﻥ ﻟﺴﺎﻧﻲ؟؟ . ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻧﻮﺍ ﺃﺑﻨﺎﺋﻲ ﻭﺃﻧﺘﻢ ﺗﻌﺸﻘﻮﻥ ﻏﺮﺑﺎﺀ ( ﺟﻤﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ) ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺣﺒﻜﻢ ﻷﺧﻴﻜﻢ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﺑﻦ ﺗﺎﺷﻔﻴﻦ … ؟؟ . ﻛﻴﻒ ﺗﻨﺴﺒﻮﻧ ﺤﻜﺎﻳﺎﺗﻲ ﻭﺣﻀﺎﺭﺗﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﺀ ﻭﺃﻧﺘﻢ ﺗﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻮﻕ ﺃﺣﻀﺎﻧﻲ؟؟. ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﻟﺪ ﺇﻻ ﺭﺟﺎﻻ ﺃﻣﺎﺯﻳﻐﻲ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ﻻ ﻳﻔﺮﻃﻮﻥ ﻓﻲ ﻫﻮﻳﺔ ﺃﻣﻬﻢ .!! ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲﺍ ﺃﺭﺽ ﻣﻦ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺃﻡ ﻣﻦ ﻳﺒﻴﻌﻬﺎ ﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺇﻧﺘﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﻭﺑﺔ ﻭﻗﻮﻣﺠﻴﺘﻬﺎ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﻨﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻕ . ﺃﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺭ ﻷﻱ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻋﺮﺑﻲ ﻳﻘﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﺻﺨﺮﺓ ﻧﻘﺸﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﻀﺎﺭﺓ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻎ ﻭﺭﻏﻢ ذلك ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻧﻬﺎ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ؟