لم تمنع التساقطات المطرية التي شاهدتها العاصمة الرباط، مساء السبت 13 يناير الجاري، العشرات من النشطاء الأمازيغ من الخروج إلى الساحة المقابلة للبرلمان للاحتفال وتخليد السنة الأمازيغية الجديدة 2968، ورفع شعارات متضامنة مع مختلف الاحتجاجات التي تعرفها مناطق المغرب، وكذا المطالبة بإطلاق سراح كافة معتقلي الحركات الاحتجاجية.
ورفع العشرات من النشطاء في وقفتهم المخلدة للسنة الأمازيغية أمام البرلمان، شعارات تطالب بإقرار السنة الأمازيغية الجديدة عيدا وطنيا وعطلة رسمية مؤدى عنها، كما طالبوا بإطلاق سراح كافة “المعتقلين السياسيين” وفي مقدمتهم رفاق “الزفزافي”، معلنين في ذات السياق تضامنهم مع كافة الحركات الاحتجاجية التي تعرفها مناطق المغرب.
التجمع الاحتجاجي المخلد للسنة الأمازيغية أمام البرلمان، لم يخلو كذلك من عرض الأكالات الشعبية الأمازيغية كـ “تاكلا”، أي”العصيدة” و”الكسكس” وكذا عروضا فولكلورية مختلفة احتفاء بالسنة الأمازيغية الجديدة 2968.
وقالت هيئة “شباب تامسنا الأمازيغي “، التي دعت للاحتفال والاحتجاج أمام البرلمان، إن ” الشعب المغربي يحتفل كعادته كل سنة، في كل مناطق المغرب برأس السنة الأمازيغية”، مشيرة إلى أن تخليد السنة الأمازيغية الجديدة يأتي في”سياق يعرف تزايد احتجاجات المناطق المهمشة، وتعنت السلطات في تحقيق المطالب المشروعة للفئات الهشة التي ما زالت تعاني من نتائج السياسات اللاشعبية التي تتبناها الحكومة المغربية، والتي ما زالت ترد على مطالب الشعب بالعنف والاعتقال”، كما يأتي في “احتداد المطالب الأمازيغية سواء منها الثقافية أو الاقتصادية والاجتماعية مثل الحق في التوزيع العادل للثروة الوطنية والحق في الأرض وفي الشغل والعدالة الاجتماعية”.
ودعت “الهيئة” في ندائها الذي أعقب الاحتفاء بالسنة الأمازيغية أمام البرلمان “الدولة المغربية إلى إقرار رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا ويوم عطلة على غرار رأس السنة الميلادية والهجرية، احتراما لإرادة الشعب المغربي الذي يحتفل في كل مناطق المغرب بهذه المناسبة العريقة التي ترمز إلى ارتباط المغاربة بأرضهم، ووعيهم بالعراقة التاريخية لهويتهم الأمازيغية”.
وعبر “شباب تامسنا” عن تنديده واستنكاره لما “عبرت عنه الحكومة المغربية من موقف غريب تجاه مطلب ترسيم رأس السنة الأمازيغية، حيث جاء في رد الوزير محمد بنعبد القادر، ما يفيد أن رأس السنة الأمازيغية غير موجود لأنه مجرد احتفال في بعض المناطق الفلاحية”. منوها في السياق ذاته ” بقرار الدولة الجزائرية التي أعلنت إقرار رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا. محققة سبقا تاريخيا في هذا الموضوع، عكس الحكومة المغربية ” وفق تعبيره.
الهيئة الشبابية دعت في ما وصفته بـ”نداء ءيض ن إناير” الحكومة إلى “إطلاق سراح جميع معتقلي الانتفاضات الشعبية بالحسيمة وزاكورة وجرادة وغيرها من المناطق المتضررة من التهميش والفقر، وإيقاف مسلسل المحاكمات المفبركة ضد الشباب الغاضب”. على حد قوله
الرباط/ منتصر إثري