دستور تونس يبعث أوهام العروبة ويغضب الأمازيغ

أثارت مصادقة المجلس الوطني التأسيسي التونسي في 26 يناير 2014 الماضي، على دستور تونس ما بعد الثورة، إشادة إقليمية ودولية واسعة، وسجل الأمر على أنه انتصار للثورة التونسية، ومثالا يحتذى من قبل بقية بلدان الثورات، إلا أن أمازيغ تونس كانوا أول المحتجين على الدستور التونسي الجديد، ونظموا وقفة احتجاجية أمام المجلس الوطني التأسيسي، مباشرة بعد المصادقة عليه، بالإضافة لتدشينهم لحملة واسعة في مواقع التواصل الإجتماعي، ساندهم فيها بشكل أو بآخر أمازيغ بقية بلدان شمال افريقيا،

ويعود سبب الاحتجاج على الدستور التونسي الجديد من قبل الأمازيغ إلى إقصائه للهوية الأمازيغية لتونس، وللغة والثقافة الأمازيغيتين للبلاد، بل أكثر من ذلك إعادته للحياة شعارات الوحدة العربية والقومية العربية التي عانى منها الأمازيغ لعقود، إذ  ورد في توطئة الدستور التونسي أنه  “تأسيسا واستلهاما من حركاتنا الإصلاحية المستندة إلى مقومات هويتنا (العربية الإسلامية)، وتوثيقا لانتمائنا الثقافي والحضاري للأمة العربية والإسلامية، ودعما للوحدة المغاربية باعتبارها خطوة نحو (تحقيق الوحدة العربية)، والتكامل مع الشعوب الإسلامية والشعوب الإفريقية، والتعاون مع شعوب العالم. أما في الباب الأول وفيما يخص المبادئ العامة، فقد ورد في الفصل الأول أن “تونس دولة حرة، مستقلة، ذات سيادة، الإسلام دينها، و(العربية لغتها)، والجمهورية نظامها”، وهو فصل غير قابل للتعديل. كما ورد في  الفصل  الخامس أن “الجمهورية التونسية جزء من (المغرب العربي)، تعمل على تحقيق وحدته وتتخذ كافة التدابير لتجسيمها“.

اقرأ أيضا

دورة لإحياء لعبة السيق الشعبية تجمع أجيالا من المشاركين بحومة السوق بجزيرة جربة

نظم النادي النهاري لفرع الجمعية المحلية لرعاية المسنين بالرياض بحومة السوق بجزيرة جربة، يوم السبت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *