أعلنت الوكالة المغربية للأنباء اليوم، أن ملك المغرب بعث برقيات تهاني إلى قادة دول المغرب الكبير، بمناسبة تخليد الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس اتحاد (المغرب العربي)، ضمنها متمنياته لهم بموفور الصحة والسعادة والهناء، ولشعوبهم الشقيقة بتحقيق ما تصبو إليه من مزيد التقدم والازدهار.
ومن ضمن ما جاء في البرقية الملكية حسب ما نقلته ذلت الوكالة “وإن حلول هذه الذكرى الخالدة، بقدر ما تثيره فينا دلالاتها الوحدوية العميقة من فخر واعتزاز، لتسائلنا جميعا عما بذلناه من جهود في سبيل صيانة هذا المكتسب التاريخي الكبير، وتجسيده، وفق أهداف معاهدة مراكش، كاتحاد مغاربي متماسك ومتضامن، يستجيب لطموحات شعوبه إلى المزيد من التكامل والاندماج“.
وفي هذا الصدد، جدد جلالة الملك التأكيد على حرص المملكة المغربية الدائم على تجسيد أحكام ومنطوق مبادئ الاتحاد المغاربي، ودعم كل المبادرات التي تضمن استمراريته وتجدد حيويته كإطار وحدوي، لا محيد عنه لرفع التحديات الجماعية التي تواجه شعوبه، وللانخراط في صيرورة التكتلات السياسية والاقتصادية القوية التي تلفظ الكيانات الوهمية، ولا تعترف إلا بالمرتكزات الوحدوية والثوابت الوطنية الضاربة جذورها في عمق التاريخ”.
وتجدر الإشارة إلى أن البرقية الملكية كما نشرتها الوكالة المغربية للأنباء الرسمية، لم تتضمن مصطلح “المغرب العربي”، الذي تم إحلال محله “المغرب الكبير” في الدستور المغربي المعدل سنة 2011، لكن رغم ذلك فالوكالة المغربية للأنباء لا زالت تستعمل وتحمل اسم “وكالة المغرب العربي للأنباء”، رغم مرور ثلاث سنوات على الدستور المغربي الجديد الذي يفرض تعديلا لاسم الوكالة، وكذلك احترام هذه الأخيرة في صياغة أخبارها لما ورد في ذلك الدستور، بخصوص تغيير مصطلح “المغرب العربي” وتعويضه بمصطلح “المغرب الكبير”.