العثماني يطالب بتغيير إسم “المغرب العربي”، بالنظر لقوة الحضور الأمازيغي

الأناضول بتصرف

اعتبر وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي السابق سعد الدين العثماني، أن ميثاق اتحاد “المغرب العربي” يمثل عائقا أمام إعادة بناءه، مطالبا باعادة توزيع الصلاحيات بين مجلس الرئاسة والمجالس الوزارية المتخصصة.

جاء ذلك في محاضرة ألقاها العثماني، في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، بمدينة مراكش (شمال)، حول البعد المغاربي في الدبلوماسية المغربية خلال الفترة التي شغل فيها منصب وزير الشؤون الخارجية والتعاون بين يناير/كانون الثاني 2012 وأكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقد نظم هذه المحاضرة مركز مدى للدراسات والأبحاث الاستراتيجية (غير حكومي).

وقال العثماني إن “ميثاق الاتحاد المغاربي يركز جميع السلطات على مستوى مجلس الرئاسة”، مضيفا “إذا انعقدت القمة المغاربية، فسيكون تعديل الميثاق من أهم القضايا المدرجة في جدول أعمالها“.

وشدد على أن “الجميع واع بضرورة تفتيت هذه السلطات، إذ لا يمكن حاليا لمجلس وزراء الخارجية والمجالس الوزارية الأخرى المتخصصة أن تتخذ أي قرار، وإنما فقط تقترح“.

وتابع العثماني أن هناك توجها داخل الاتحاد بحيث تكون القرارات الاستراتيجية مثل تعديل الميثاق وبعض الأنظمة من صلاحيات مجلس الرئاسة، في حين تناط بمجالس الوزراء صلاحيات تقريرية، بما في ذلك المجال السياسي.

واعتبر أنه “حان الوقت لتغيير اسم الاتحاد إلى الاتحاد المغاربي بدل اتحاد “المغرب العربي” بالنظر إلى الحضور القوي للبعد الأمازيغي في المنطقة المغاربية”، داعيا إلى ضرورة استحضار الأمازيغية في جميع المبادرات الرامي لبناء الاتحاد المغاربي.

يذكر أن سعد الدين العثماني شغل أيضا منصب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية بين عامي 2004 و 2008، قبل أن يتولى منصب وزير الشؤون الخارجية والتعاون في حكومة بنكيران الأولى.

وتأسس “اتحاد المغرب العربي”، في 17 فبراير 1989، بمدينة مراكش بالمغرب، ويتألف من 5 دول وهي : ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب وموريتانيا

ولم يعقد قادة الدول الاتحاد المغاربي أي قمة منذ عام 1994، بسبب استمرار الخلافات بين المغرب والجزائر حول الصحراء المغربية، الذي تراه الرباط جزءً لا يتجزأ من أراضيها، وتتهم الجزائر بدعم جبهة البوليساريو، التي تنازع الرباط السيطرة على الإقليم. وتم إغلاق الحدود البرية بين البلدين بداية من العام نفسه.

ويعد مركز مدى للدراسات والأبحاث الاستراتيجية منظمة مغربية غير حكومية، ويعقد شراكة مع المنتدى المغاربي الذي يضم شخصيات سياسية وفكرية وأكاديمية وازنة من مختلف الدول المغاربية.

وتجدر الإشارة إلى أن سعد الدين العثماني كان طلب مرتين حين كان وزيرا للخارجية المغربية، في اجتماعين لوزراء خارجية الدول المغاربية بتغيير تسمية المغرب “العربي” وتعويضها بالمغرب الكبير، نظرا لتواجد غالبية أمازيغية في شمال افريقيا، لكن وزراء خارجية الدول المغاربية وخاصة تونس وليبيا رفضوا ذلك.

شاهد أيضاً

ندوة دولية بأكادير حول أهمية التربة في التنمية المستدامة

افتتحت يوم الاثنين فاتح يوليوز بأكادير ندوة دولية حول موضوع “متجذرة في القدرة على الصمود: …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *