في ظل مقاطعة الأمازيغ لانتخابات هيأة صياغة الدستور الليبي التي أجريت يوم الخميس الماضي، احتجاجا على رفض المؤتمر الوطني الليبي إقرار حقوقهم اللغوية والثقافية، هنأ الاتحاد الأوروبي يوم أمس الجمعة الشعب الليبي بانتخابات أعضاء الهيئة التأسيسية أو ما يعرف بلجنة “الستين”، التي ستتولى صياغة الدستورالليبي. وحسب ما نقلته وكالة الأنباء الليبية فقد أوضحت كاترين آشتون الممثلة السامية للشؤون الخارجية وسياسة الأمن بالاتحاد الأوروبي ونائبة رئيس المفوضية في بيان أن الشعب الليبي أكد مرة أخرى التزامه ببناء ليبيا جديدة مبنية على احترام مبادئ الديمقراطية وأسس الحريات.
كما قالت أشتون “إن ليبيا جارة حيوية لأوربا ونرغب في أن نقيم معها علاقات منفعة متبادلة طويلة الأمد، وإن أوروبا حريصة على دعم الشعب الليبي في مساعيه لبناء مستقبل مزدهر في مجتمع مبني على سيادة القانون ومبادئ الديمقراطية ” لافتة إلى أن الاتحاد الأوروبي يتطلع من لجنة الستين العمل بروح الشمولية وحماية وتعزيز حقوق كل الليبيين والتواصل بفاعلية مع أولئك الذين لم يشاركوا في الإنتخابات. وأشادت أشتون بالمفوضية العليا الانتخابات على كافة جهودها لإجراء الانتخابات في هذه الظروف والتحديات، ونددت بالأعمال التي حالت دون ممارسة الناخبين في بعض المناطق لحقهم الديمقراطي، مشيرة إلى أن الإنجازات التي حققها الشعب الليبي لتعزيز الديمقراطية لا يمكن زعزعتها بواسطة قلة يسعون لعرقلة العملية الانتقالية.