أمازيغ الجزائر يخلدون ذكرى رحيل مولود معمري

أحيت الجمعية الثقافية “ثالويث” أيث يني بالجزائر يوم الأربعاء 26 فبراير، الذكرى الـخامسة والعشرين لرحيل الكاتب الأمازيغي مولود معمري، تحت شعار إعادة بعث البعد الأمازيغي في تحديد الهوية الوطنية، حيث سطرت برنامجا يتضمن عدة أنشطة فنية وثقافية وموائد مستديرة للحديث عن مؤلفات وأعمال صاحب “الربوة المنسية” و”الأفيون والعصا”، وبدأت التظاهرة بوضع لوحة تذكارية، بمكان وقوع الحادث المميت الذي أودى بحياة الكاتب بولاية عين الدفلى. وستنظم من جهتها مديرية الثقافة الجزائرية بالتنسيق مع دار الثقافة “مولود معمري”، بهذه الأخيرة، يومين دراسيين حول موضوع “الأنتروبولوجيا في مؤلفات مولود معمري”، ويشارك فيها أساتذة وباحثون جامعيون.

وتجدر الإشارة إلى أن مولود معمري هو كاتب وباحث في اللسانيات، وولد بتاوريرت ميمون في أيث يني  في ولاية تيزي وزو بمنطقة القبايل الأمازيغية عام 1917، وكان رئيسا للأكاديمية الأمازيغية في باريس حتى سنة 1979. كما أسس عام 1982 مركز الدراسات والبحوث الأمازيغية بباريس ومجلة “أوال” (الكلمة) التي تعنى بالقضايا الثقافية الأمازيغية، ويعتبر مؤسس قواعد اللغة الأمازيغية. كما كتب العديد من الروايات المشهورة منها “الهضبة المنسية” و”غفوة العادل” و”الأفيون والعصا”.  وجمع ونشر قصائد الشاعر القبائلي محند أو محند، وأدى منع إحدى محاضراته بجامعة تيزوزو عام 1982، إلى اندلاع الربيع الأمازيغي الذي يتم تخليده من حينها كل سنة من قبل أمازيغ الجزائر وباقي دول شمال افريقيا، ومات مولود معمري في حادث سيارة عام 1989  بولاية عين الدفلى، حين كان عائدا من المغرب (وجدة)، حيث شارك في أشغال ندوة عالمية حول الثقافة الأمازيغية.

شاهد أيضاً

“المتمرد الأمازيغي” معتوب لوناس…26 سنة على اغتيال أشرس معارض للنظام العسكري الجزائري

خلد ابناء منطقة القبائل ومعهم كل عشاق الأغنية الأمازيغية، أول أمس الثلاثاء 25 يونيو الجاري، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *