خرجت المئات من النساء المنحدرات من دواوير جماعة إميضر في مسيرة احتجاجية نسائية يوم السبت 08 مارس، على طول الطريق الوطنية رقم 10 في اتجاه ” تاوريرت نوسبضان ” بقدم جبل ” ألبان ” المعتصم.
ويأتي هذا الشكل الاحتجاجي السلمي حسب ما أعلنته في بيان لها “حركة على درب 96” التي تؤطر احتجاجات ساكنة المنطقة منذ غشت 2011، تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة.
وأورد ذات البيان أنه منذ الثامنة صباحا من هذا اليوم، توافدت مناضلات إميضر نحو مكان انطلاق المسيرة النسائية من مختلف قرى الجماعة، رغم أن العشرات منهن يقطعن حوالي 20 كيلومترا ذهابا و إيابا سيرا على الأقدام للالتحاق بالمعتصم صباحا، ثم بمنازلهن مساء، بعدما فرض المخزن حصارا أمنيا مشددا على الساكنة ومنع أصحاب السيارات من نقل المحتجين.
هذا وعرفت المسيرة مشاركة نسائية كبيرة حسب بيان حركة “على درب96″، ورفعت المحتجات شعارات تندد بممارسات “السلطات العمومية” الشنيعة ضد الساكنة المنتفضة، إذ أن المرحلة الراهنة عرفت ارتفاع وتيرة المقاربة القمعية للمخزن ضد المناضلين، حسب ذات البيان، آخرها الهجوم الذي تزعمه قائد قيادة “تودغى” لما قام بتخريب سيارة، وتعنيف المناضلات والمناضلين ومن ثم اعتقالهم (ثلاثة مناضلين) بشكل تعسفي.
هذا وحسب بيان ذات الحركة دائما، اختارت المناضلات خوض الإحتجاج و استقبال “اليوم العالمي للمرأة” بزي أسود اللون للمطالبة برفع التهميش والإقصاء، ثم الصمت ” الأبدي ” ‘للمسؤولين” اتجاه قضية إميضر العادلة، وتعبيرا عن عزمهن على مواصلة النضال من أجل حقوقهن رغم العنف والتهديد الذي يتعرضن له منذ عقود من الزمن، و طوال السنوات الثلاث من الإحتجاجات المستمرة منذ 2011.
هكذا إذا حل 8 مارس على نساء إميضر فقط بعد أسبوع من حادث تعرضهن للتعنيف واعتقال ثلاثة من أبنائهن على يد رجال القانون والمدافعين عن حقوق المواطنين، وهن في طريقهن نحو انتزاع حقوقهن المشروعة، وكلهن آمال، والأمل وحده من يعيرهن الحياة، ولأن العنف ضدهن لن يزيدهن إلا شجاعة، والشجاعة تغدي فيهن روح المقاومة، كما جاء في اللافتات الحمراء التي رفعنها اليوم.