تواصل عدد من العائلات في أجنة بوهراوة بولاية غرداية الجزائرية إرسال نداءات الإسثغاثة للسلطات الجزائرية، بسبب مواجهات عنيفة جدا في قصر آتمليشت وبومرافق اليوم السبت 15 مارس، وقد أصيب عشرات الأشخاص بينهم ثمانية في حالة خطيرة وتحطمت عشرات المحال والمساكن خلال هجمات لميليشيات عرب الشعانبة ضد الأمازيغ المزابيين بغرداية منذ تجدد المواجهات مساء يوم الأربعاء 12 مارس.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مصدر طبي أن 61 شخصا أصيبوا جراء الرشق بالحجارة، وأوضح المصدر أن ثمانية مصابين حالتهم خطيرة بينهم أربعة أصيبوا بحروق وتشوهات جراء تعرضهم لمحلول “الفيتريول” ومواد حمضية أخرى.
وأضافت الوكالة أن المواجهات التي اندلعت مساء الأربعاء لا تزال مستمرة بأحياء ثنية المخزن وبابا سعد والعين وسوق غرداية وساحة الأندلس، موضحة أن أحياء ثنية المخزن وحاج مسعود ومليكة تشهد مواجهات استخدمت فيها قنابل المولوتوف والحجارة ومقذوفات أخرى قبل أن تمتد إلى وسط المدينة الذي شهد حالات سرقة ونهب في أماكن متعددة.
وقال شاهد عيان إن هذه المواجهات كانت عنيفة بشكل غير مسبوق، وقد اقتلع بلاط الأرصفة المعبدة كي يستخدم في الرشق المتبادل.
وأشار إلى أن عشرات المحال والمنازل تعرضت للحرق، في حين تحدثت وكالة الأنباء الجزائرية عن تعرض 52 محلا ومنزلا لأعمال تخريب ونهب قبل إضرام النار فيها.
ولم تخمد النيران التي أضرمها شباب ملثمون بالمتاجر بسبب صعوبة الدخول إلى الأحياء الضيقة.
ونظم الجمعة بعض سكان غرداية وقفة احتجاجية بالقرب من دار الصحافة بالعاصمة الجزائرية للتنديد بالعنف الذي تعيشه مدينتهم.
ورفع المحتجون لافتات كتب عليها “نعم للاستقرار لا للتقسيم” و”أين اليد الحديدية التي وعدت بها يا وزير الداخلية؟”، في إشارة إلى تهديد الوزير الطيب بلعيز بالضرب بيد من حديد كل من يمس أمن مواطني غرداية، وفق تعبيره.
وكان المدير العام للأمن الوطني الجزائري عبد الغني هامل أعلن الاثنين الماضي أن ما لا يقل عن 4000 شرطي و26 وحدة لمكافحة الشغب تم نشرهم في غرداية للسيطرة على الوضع.
وتجدر الإشارة إلى أن ولاية غرداية عرفت هدوءا مؤقتا بعد ثلاث أشهر من الهجمات قتل فيها عدد من الأمازيغ وهجر كما جرح المئات منهم، واتهم نشطاء أمازيغ السلطات الجزائرية بالتواطئ مع ميليشيات ضدهمونشروا فيديوهات تظهر رجال الأمن الجزائري وهم يساندون ويحمون الميليشيات التي تهاجم الأمازيغ.
المصدر: أمادال بريس+ وكالات