قتل خمسة أشخاص بمدينة غرداية الجزائرية ثلاثة منهم بالرصاص الحي، عقب تجدد المواجهات بين ميليشيات عرب الشعانبة وأمازيغ المزاب، ويأتي هذا التطور الخطير للأحداث بعد هدوء هش لأيام بالولاية الجزائرية عقب ثلاثة أشهر من الهجمات المتتالية لعرب الشعانبة ضد الأمازيغ، أسفرت عن مئات الضحايا في صفوف الأمازيغ ما بين قتيل وجريح ومهجر، وقد تجددت المواجهات منتصف الأسبوع الماضي واحتدت منذ نهاية ذات الأسبوع لتسفر عن خمسة قتلى وعشرات الجرحى بالإضافة إلى تهجير عدد من العائلات من أحيائها وحرق عشرات المحلات والمنازل، والجديد في المواجهات التي تجري حاليا بغرداية هو استعمال الرصاص الحي بالإضافة إلى مواد كيماوية وقنابل المولوتوف بشكل واسع.
وكان الوزير الأول الجزائري بالنيابة، قد تنقل في وقت متأخر من مساء السبت الماضي إلى غرداية للإطلاع ميدانيا على تطور الأوضاع واتخاذ التدابير اللازمة بهدف وضع حد للأحداث الداميةالتي تمر بها المدينة. منذ قرابة الأسبوع رفقة كل من وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز وقائد الدرك الوطني اللواء أحمد بوسطيلة وممثل المدير العام للأمن الوطني، وتدخل الزيارة في إطار الانزلاق الأمني الذي شهدته المدينة منذ بداية الأسبوع الماضي، وقد التقى الوزير الأول بالنيابة بعائلات الضحايا، حيث قدم تعازيه كما تبادل الآراء مع أئمة وأعيان المنطقة حول الأزمة. ووقف على حجم الخسائر المادية والبشرية التي خلفتها المواجهات الدامية بين الشباب الغاضب.
هذا ويواصل أمازيغ المزاب منذ شهور تحميل السلطات الجزائرية المسؤولية الكاملة في الهجمات المتتالية ضدهم، متهمين إياها بدعم ميليشيات الشعانبة، وهو ما عززوه في وقت سابق بنشر عشرات الفيديوهات تظهر بوضوح عناصر الأمن الجزائري وهم يوفرون الحماية والمساندة لميليشيات تهاجم أحياء أمازيغ المزاب.