توصل موقع أمادال بريس من منظمة تماينوت ببيان موقع بإسم رئيسها أحمد برشيل، تندد فيه بممارسات السلطات المحلية في شخص قائد قيادة مسفيوة إقليم الحوز ورئيس دائرة توامة، التي اعتبرتها تضييقا ومحاولة لضرب مبدأ إستقلالية المنظمة وفيما يلي نص البيان:
انسجاما مع شعار الحركة الأمازيغية: الأرض، الإنسان، اللغة (أكال، أفكان، أوال) وحفاظا على التوازن بين ديناميتها الثقافية والسياسية وبين عملها الإنساني والاجتماعيي ، وبعد سلسلة من الحملات التضامنية التي استفادت منها العديد من مناطق المغرب، نظمت منظمة تاماينوت بتنسيق بين فرعيها بالدار البيضاء – أنفا وأيت أورير حملة تضامنية يوم السبت فاتح مارس 2014 ، وزعت فيها مواد غذائية وملابس … على أزيد من 400 فرد من 32 عائلة تنتمي لدوار” أيت عشا” جماعة تغدوين، عمالة إقليم الحوز . وقد لقي هذا النشاط تجاوبا كبيرا من قبل السكان الذين رحبوا بمبادرة منظمة تاماينوت التي حملت على عاتقها الدفاع على هموم الشعب الأمازيغي على جميع المستويات، في مقابل هذا العمل الإنساني النبيل لفرعي منظمة تاماينوت بالدار البيضاء – أنفا وأيت أورير الذي سعى ما أمكن إلى رفع شيء من التهميش الذي طال هذه الجهات لعقود من الزمن نتيجة سوء التدبير والتوزيع الغير العادل للثروة.
هذه الحملة التضامنية عرفت كسابقاتها تضييقا ومحاولة لإفشالها من قبل السلطات المحلية التي وعوض دعمها ومساندتها للمجتمع المدني في أداء دوره اختارت الإبحار عكس الزمن المغربي الذي اختار شبابه الانخراط الايجابي في دينامية التضامن والتحسيس بمعاناة الساكنة الجبلية المهمشة، وقد بدآ مسلسل التضييق بالاتصال بالساكنة لإقناعهم برفض استقبال مناضلات ومناضلي منظمة تاماينوت مرورا بالترغيب والتهديد الصريح تارة والضمني تارة أخرى باستعمال القوة من أجل منع النشاط من قبل قائد قيادة مسفيوة إقليم الحوز ورئيس الدرك الملكي بأيت أورير وعامل عمالة إقليم الحوز الذين حاولوا بعد فشلهم في الضغط على فرعي منظمة تاماينوت لإلغاء النشاط، الضغط لتحويل وجهة الحملة لدوار أخر قصد تسوية حسابات جانبية بين الساكنة والسلطات، إلا آن تمسك مناضلي تاماينوت بموقفهم وقف دون ذلك.
وفي سابقة من نوعها توج مسلسل التضييق و نسف هذا النشاط من قبل السلطات المحلية في شخص قائد قيادة مسفيوة إقليم الحوز ورئيس دائرة توامة بتصرف لا يمكن وصفه إلا بمحاولة ممارسة الوصاية على المجتمع المدني بعد صياغة التزام ينص على وجوب التنسيق القبلي مع السلطات المحلية في تنظيم الحملات التضامنية المقبلة ومطالبة رئيس منظمة تاماينوت بأيت أورير بالإمضاء عليه في محاولة يائسة لضرب مبدأ الاستقلالية الذي يعد من أهم مبادئ منظمتنا . في سياق هذه السلوكات والممارسات، المشينة والمنافية للقانون والحريات العامة وللقيم الديموقراطية، التي تفضح في العمق زيف الشعارات التي ترفعها بها الدولة، فإن المكتب الفدرالي لمنظمة تاماينوت يعتبر محاولة قائد قيادة مسفيوة بإقليم الحوز توجيه القافلة الإنسانية المذكورة نحو مكان آخر خدمة لأجندة أمنية وسياسية هو تدخل سافر في الشؤون الداخلية للمنظمة ويعلن للرأي العام الوطني ما يلي:
– إن منظمة تاماينوت منظمة مستقلة عن السلطات العمومية والأحزاب السياسية، تتوفر على هيئاتها الفدرالية وهي التي تقرر مكان وزمان انعقاد أنشطتها الثقافية والتنموية والحقوقية والترافعية، ولا تقبل تلقي أية تعليمات من جهات أخرى؛
-يدين كل هذه الممارسات غير القانونية وغير الديمقراطية ويجدد التزام منظمة تاماينوت بخدمة الإنسان الأمازيغي والمغربي بصفة عامة والنضال من أجل كل حقوقه العادلة والمشروعة؛
– إن ما أقدم عليه قائد قيادة مسفيوة التابعة لإقليم الحوز في حق منظمة تاماينوت خلال الحملة التضامنية مع دوار “أيت عشا” يدل على أن الجهود التي يبدلها المجتمع المدني في المساهمة في فك العزلة عن المناطق المهمشة، التي لا تعرفها المخططات التنموية للدولة، الكثير منها يتم إفشاله من طرف الإدارة العمومية إما بتعقيد المساطر الإدارية أو باستحضار المقاربة الأمنية المخزنية في التعامل معها؛
– دعوته الوزارة الوصية إلى فتح تحقيق في الموضوع لتحديد المسؤوليات، وحمل المسؤولين على التزام القانون والتوقف عن استغلال معانات ساكنة هذه المناطق في مآرب سياسوية ضيقة وعن عرقلة المبادرات التنموية التي تقودها تنظيمات المجتمع المدني.