في إطار الاهتمام الذي يوليه المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية للاحتفال بالأيام العالمية والوطنية الخاصة بالثقافة والفنون، وتخليدا لليوم العالمي للشعر، الذي يوافق الواحد والعشرين من شهر مارس من كل سنة، نظم المعهد، في الفترة الممتدة من 17 و 21 مارس 2014، ‘ إقامة الفنان’، استضاف خلالها ثلاثة شعراء، ويتعلق الأمر بكل من السيدة عائشة كوردي والسيدين عسو إقلي وعبد الله خطاب و بيهي أجلاض.
كما نظم، بنفس المناسبة، أمسية شعرية، يوم الجمعة 19 مارس 2014 قدمت خلالها قراءات شعرية تناولت قضايا متنوعة ألقاها كل من الشعراء: صفية عز الدين (ورزازات) ونزيهة الزروالي (الناظور) وعبد الحكيم بقي (النيف)، علاوة على تكريم ثلاثة شعراء هم الحبيب أوطالب (طاطا) وعلي عبوشي (إفران) وعبد الغني بوحميدي (الحسيمة(.
وأكد عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، السيد أحمد بوكوس، في تصريح لوسائل الإعلام أن الاحتفال باليوم العالمي للشعر، الذي توليه منظمة اليونسكو أهمية كبيرة بالنظر إلى قيمة ووظيفة هذا الصنف الأدبي، يحفز المعهد على إتاحة الفرص للشعراء المبدعين باللغة الأمازيغية من مختلف جهات المغرب، لعرض إبداعاتهم، والتعريف بها، لاسيما لدى الأجيال الصاعدة. وأن الهدف من تنظيم هذا الحفل إبراز الإبداع الشعري الأمازيغي الذي يزخر به الأدب المغربي.
وفي نفس السياق أكد الأستاذ أحمد عصيد، في كلمة لمركز الدراسات الفنية والتعابير الأدبية والإنتاج السمعي البصري، أن هذه المبادرة تأتي اعترافا من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بقيمة الشعر والشاعر من خلال هذه التظاهرة، التي دأب المركز على تنظيمها في كل سنة تقديرا لإسهامات المبدعين في الحفاظ والنهوض بالإبداع الشعري الأمازيغي، واحتفاء ببعض الشعراء الرواد وتكريمهم، اعترافا بجميلهم، وبما قدموه للشعر وللإنسانية من ثمرات طيبة يطبعها الجمال والنزعة الإنسانية.
وتهدف إقامة الفنان إلى إصدار دواوين مطبوعة لهؤلاء الشعراء الشفويين المتواجدين بمناطق نائية ومهمشة.
خديجة عزيز