أمازيغ المزاب يتعرضون مجددا للحرق والقتل والنهب

تطور خطير للأحداث الدموية ضد أمازيغ المزاب بالجزائر فبعد مناوشات استمرت طيلة الأسبوع الماضي شهد ذات الأسبوع نهاية دموية، إذ في تطور خطير للأحداث قامت عصابات ملثمة بهجمات باستعمال مختلفة الأسلحة بما فيها النارية ضد أحياء ومحلات ومنازل وأرضي فلاحية وأشجار نخيل في ملكية المزابيين الأمازيغيين بولاية غرداية وببلدية بريان، حيث قاموا بإحرق ونهب وإتلاف عشرات السيارات والمنازل والمحلات والأراضي الفلاحية، بالإضافة لإقدامهم على اغتيال شاب أمازيغي مزابي يدعى ناصر بن يونس ناصر (22سنة)، بإطلاق الرصاص عليه من بندقية صيد في وجهه، إلى جانب اغتيال مزابي آخر هو “الحاج شعبان حسان” 42 سنة في حي لاقين بولاية غرداية طعناً بواسطة سلاح أبيض بينما كان يدافع عن بيته وعائلته ضد الميليشيات المهاجمة.

كما قامت مجموعة تابعة لعرب الشعانبة تتكون من خمسة عشر شخص بنصب حاجز مزيف بالقرب من الطريق الوطنية رقم 01 وأقدموا على توقيف السيد “مصباح بشير 45 سنة” وأب لأربعة أطفال الذي كان قادما من خارج الجزائر، ليسرقوا كل ما لديه قبل أن يقدموا على إضرام النار فيه حيا وسط سيارته، لكن بعض المواطنين تمكنوا من إنقاذه بعد أن أصيب بحروق وجروح جد خطيرة، بينما أتت النيران على سيارته بالكامل.

هذا ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مصادر طبية “أنه تم تسجيل قرابة 100 إصابة بجروح منذ عودة هذه الأحداث الاثنين الماضي، فيما تعرض 50 منزلا ومحلا تجاريا للحرق والتخريب، إضافة إلى تخريب وحرق 50 سيارة، بعضها تابعة للبلدية ومقر محطة المعهد الوطني لحماية النباتات، إضافة لحرق غابات نخيل في ضواحي المدينة، وأثارت هذه المشاهد قلق وفزع السكان”.

بالمقابل وفي رسالة له هاجم الناشط الحقوقي الأمازيغي المزابي كمال الدين فخارالنظام الجزائري الحاكم الذي اتهمه بأنه “منظم في  شكل عصابة قتلة حقيقية لمجرمين منذ حرب التحرير، أعطت الضوء الأخضر لمرتزقتها  المتمثلة في مجموعات من الإرهابيين السلفيين والقتلة العنصريين التابعين للإرهابي المشهور بلعو لخوض الحرب المقدسة و القضاء على المزابيين الخوارج !! الكفار !!“، وأضاف كمال فخار الدين في ذات الرسالة “ما كان متوقعا أن يحصل قد حصل، لم يكد المزابيون يستفيقوا من صدمة اغتيال الشاب “بالناصر” بسلاح حربي حتى وصلهم نبأ اغتيال المزابي “الحاج شعبان حسان” الضحية السابعة منذ خمسة أشهر، هذا الخبر نزل كالصاعقة هذا الصباح على المزابيين  ليزيدهم حزنا وأسىالتصفية العرقية ضد المزابيين أضحت حقيقة ملموسة !!!“.

وتجدر الإشارة إلى أن أمازيغ المزاب يتهمون السلطات الجزائرية بالتواطئ ضدهم، وسبق لهم نشر صور وفيديوهات تظهر رجال الامن الجزائري وهم يحمون ميليشيات عربية تهاجمهم، ولكن ما يثير المتتبعين هو استمرار الهجمات الدموية بولاية غرداية الجزائرية على مدى أشهر دون أن تقوم السلطات الجزائرية بوضع حد نهائي لها رغم إنزال آلاف من رجال الأمن والدرك.

شاهد أيضاً

“المتمرد الأمازيغي” معتوب لوناس…26 سنة على اغتيال أشرس معارض للنظام العسكري الجزائري

خلد ابناء منطقة القبائل ومعهم كل عشاق الأغنية الأمازيغية، أول أمس الثلاثاء 25 يونيو الجاري، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *