رفع تقرير حول غرداية للأمم المتحدة وبن فليس يرفض الإقرار بفوز بوتفليقة

رفعت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان تقريرا عن الوضع في غرداية للمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وحملت السلطة المركزية مسؤولية ما يحدث في المنطقة، ووجهت نداء للجمعيات والمجتمع المدني للالتقاء ورسم خارطة طريق لإحداث تغيير جدري وسلمي.

أكد رئيس المكتب الوطني للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان صالح دبوز انه تمت مراسلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان السبت الماضي بخصوص الوضع في غرداية والخروقات المسجلة في المنطقة، ممضاة من قبل الرئيس الشرفي للرابطة علي يحي عبد النور، ورئيس المكتب الوطني. وحمّل دبوز المسؤولية كاملة للسلطة المركزية لما يحدث في الولاية من تجاوزات طالت ارواح  المواطنين هناك وممتلكاتهم، واتهم رئيس المكتب الوطني السلطة بالتواطؤ في عمليات التخريب والدمار والتحريض في العديد من أحياء المدينة، ونفى دبوز ما تناقلته وسائل الإعلام بخصوص الإنزال الأمني وانتقال قوات من الجيش الوطني، حيث أكد خلال الزيارة التي قادته رفقة وفد من الرابطة لعين المكان الغياب التام لأفراد الجيش عدا الدرك الوطني والشرطة.
وندد رئيس المكتب الوطني للرابطة بالأساليب القمعية التي يتعامل بها أفراد الأمن مع المعتقلين في غرداية، وأكد أن معظمهم أبرياء وغير متورطين في أية أعمال تخريية، وأن الكثير منهم مراهقون. وأشار أنه تم تدوين كل هذه التجاوزات في الشكوى المرفوعة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وأنه من حق الرابطة مراسلة المنظمات الدولية في حال تسجيل مثل هذه الخروقات.
وبخصوص الانتخابات الرئاسية، تساءل دبوز عن عدم منح السلطات تأشيرات للصحافيين الأجانب الراغبين في تغطية الرئاسيات، واعتبر أن هذا الأمر دليل أخر على أنها انتخابات مغلقة ونتائجها سوف تكون مفبركة. وقال أن ما شهدته الحملة الانتخابية وان تبادل للاتهامات والتراشق بالألقاب ما هي إلا تمثيلية، وان جميع المترشحين يسيرون في اتجاه واحد ويمثلون استمرارية للنظام بشكل أو بآخر. وأضاف رئيس المكتب الوطني للرابطة أن هذه الأخيرة وجهت نداء للجمعيات والمجتمع المدني  للتباحث وإيجاد الطريقة لإحداث تغيير جدي وسلمي. وأشار إلى الاجتماع مع أزيد من 10 نقابات وجمعيات للتباحث في الأمر، وستليها اجتماعات السبت القادم، وأوضح في هذا السياق أن التغيير الجدي والسلمي الذي تسعى إليه الرابطة والشركاء الاجتماعيين غير مرتبط لا بالانتخابات ولا بغيرها.

من جهة أخرى أعلنعلي بن فليس منافس بوتفليقة في الإنتخابات الرئاسية أنه يرفض “جملة وتفصيلا نتائج الإنتخابات” بسبب وجود” عملية مفضوحة وشاملة للتزوير”. وأكد أنه سيستعمل “كل الطرق الشرعية لكي “يعلو الخيار السيد للشعب الجزائري“.

الأحداث الجزائرية / أمادال بريس

شاهد أيضاً

“المتمرد الأمازيغي” معتوب لوناس…26 سنة على اغتيال أشرس معارض للنظام العسكري الجزائري

خلد ابناء منطقة القبائل ومعهم كل عشاق الأغنية الأمازيغية، أول أمس الثلاثاء 25 يونيو الجاري، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *