تم يوم الثلاثاء 22 أبريل 2014 اعتقال خضير باباز عضو المجلس الوطني لجبهة القوى الاشتراكية وعضو لجنة التنسيق والمتابعة لأحداث غرداية، بمقر الأمن الحضري الأول بذات المدينة حين توجه رفقة أحد المواطنين لتقديم شكوى نتيجة تعرضه لاعتداء من طرف رجال الأمن.
ووجهت لخضير باباز تهم خطيرة تتمثل في الاعتداء على هيئات نظامية وتحطيم ممتلكات، وينتظر أن يعرض يوم الأربعاء 23 أبريل أمام وكيل الجمهورية الجزائرية.
وحسب بلاغ لجبهة القوى الإشتراكية فقد ساهم باباز، في إطار لجنة التنسيق والمتابعة لأحداث غرداية، في تفادي الكثير من الإنزلاقات خلال الأحداث الأخيرة التي شهدتها ولاية غرداية، من خلال دعواته للتعقل والهدوء ونبذه للعنف والفوضى.
وقد نددت جبهة القوى الاشتراكية بهذا الاعتقال التعسفي، الذي قد تنجر عنه آثار وخيمة على الاستقرار في المنطقة، ودعت الجبهة السلطات الجزائرية إلى إطلاق سراح خضير بابازفورا.
وتجدر الإشارة إلى مدينة غرداية كبرى ولاية منطقة المزاب قد شهدت طوال أشهر هجمات دموية لمليشيات ضد أمازيغ المزاب، وقد اتهم مجموعة من النشطاء الأمازيغ السلطات الجزائرية بالتواطئ مع ما وصفوه بالإرهاب ضدهم، كما نشروا صورا وفيديوهات تظهر رجال الشرطة وقوات الأمن الجزائرية وهم يحمون أشخاصا يهاجمون الأحياء الأمازيغية في غرداية.