أثار تأسيس محسوبين على حزب العدالة والتنمية مؤخرا لجمعية ذات اسم أمازيغي ضجة واسعة، خاصة بعد تصريحات نارية لوزراء محسوبين على ذات الحزب في مهرجان تأسيس الرابطة المغربية للثقافة الأمازيغية، هاجموا فيها بحدة الحركة الأمازيغية واتهموها بالتطرف، وعلى الرغم من أن محسوبين على ذات الحزب أسسوا عدة إطارات أخرى على نفس المنوال، إلا أنها لم تثر نفس الضجة، ولعل الملاحظ أن حزب العدالة والتنمية توجه بعد ترسيم الأمازيغية في المغرب إلى تأسيس إطارات تحت مسميات أمازيغية في إطار استراتيجية لإحتواء إنفراد الحركة الأمازيغية والمؤسسة الملكية بتدبير ملف الأمازيغية، وسعيا منه ليكون بدوره طرفا في مغرب ترسيم الأمازيغية حسب ناشطين أمازيغ، وفي هذا الإطار نورد اهم إطارات حزب العدالة والتنمية الأمازيغية.
رابطة إيمازيغن من أجل فلسطين
تأسست يوم الأحد 07 يوليو 2012، وتضم أعضاء من تيارات إسلامية ويسارية مختلفة، وذلك تحت شعار: “فلسطين قضية وطنية، والتطبيع جريمة صهيونية”، بحضور أحمد المرابط، “الكاتب الخاص للأمير المجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي”.
وتصادف الإعلان عن هذه الرابطة مع الذكرى 45 لاحتلال القدس وهدم حارة المغاربة، وقال عدد من أعضائها في تصريحات صحفية أن تأسيس الرابطة يأتي في إطار فعاليات الشعب المغربي المتواصلة لمناصرة القضية الفلسطينية باعتبارها قضية وطنية، وفي خضم الحراك المدني الذي تخوضه عدة مكونات شعبية أمازيغية لتأسيس إطار تنسيقي أمازيغي من أجل نصرة القضية الفلسطينية العادلة ومواجهة التطبيع والاختراق الصهيوني.
جمعية تمازيغت لكل المغاربة
أعلن ناشطون محسوبون على حزب العدالة والتنمية في يوليوز 2012، عن ميلاد جمعية أمازيغية وطنية جديدة تحمل اسم” تمازيغت لكل المغاربة”، برئاسة الصحفي حسن بويخف.
ويؤكد قانون الجمعية الأساسي، حسب مبدئها الأول على أنها منظمة مدنية وطنية ديمقراطية سلمية مستقلة، مفتوحة أمام كل المغاربة المقتنعين بمبادئها والمستعدين للالتزام بقوانينها وأنظمتها وللعمل على تحقيق أهدافها وبرامجها.
هذا وفي أول تحرك لها تقدمت ذات الجمعية بمقترح قانون تنظيمي لتفعيل ترسيم الأمازيغية بالمغرب، تبنت فيه كتابة الأمازيغية بحرف تيفيناغ عكس المواقف السابقة لحزب العدالة والتنمية وذراعه الدعوي التوحيد والإصلاح.
الرابطة المغربية للأمازيغية
أعلن اليوم الأحد 27 أبريل 2014 بالرباط عن تأسيس الرابطة المغربية للأمازيغية، وذلك خلال مهرجان فني وخطابي نظم تحت شعار “الأمازيغية دعامة أساسية للوحدة والهوية الوطنية”.
وحسب ديباجة الأرضية المؤسّسة للرابطة المغربية للأمازيغية فإن ميلادها يأتي “تتويجا للجهود المتراكمة الرامية إلى إنصاف وتنمية الأمازيغية، وبغاية إطلاق دينامية جديدة في خدمة الأمازيغية في نطاق المرجعية الإسلامية، التي تقوم على الاعتراف بقيم التعدّد والتنوّع والاختلاف”.
عبد الحفيظ اليونسي، رئيس الرابطة، قال في تصريح صحفي سابق للقناة الأولى المغربية إن جمعيته “تريد أن تكون إضافة نوعية لبقية الفاعلين الجمعويين في الشأن الأمازيغي في الساحة الوطنية”، مشيرا إلى أنها تعتمد أداة الحوار والتواصل مع مختلف المهتمين والغيورين على الأمازيغية.
وأوضح اليونسي أن رمزية الاحتفال بميلاد الرابطة المغربية للأمازيغية، “تنبني أساسا في النهل من مرجعية المقاومين الأمازيغيين في حبهم للوطن وارتباطهم بالوحدة الترابية للبلد ومرجعيته الإسلامية”.
الجمعية المستقلة للصحافة والإعلام -إقليم سيدي إفني-:
تأسست يوم الخميس 30 يونيو 2011 بقاعة دار الشباب بجماعة ميراللفت، بحضور عدد من مراسلي الصحف الوطنية والإذاعات الجهوية والمواقع الإلكترونية ويضم مكتبها صحفيين تابعون لحزب العدالة والتنمية، كما يترأسها صحفي بجريدة التجديد لسان حزب العدالة والتنمية.
هذا وتنظم الجمعية المستقلة للصحافة والإعلام ملتقى سنوي حول الإعلام الأمازيغي بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، يضم محاضرات وورشات تكوينية إلى جانب حفلات تكريم لوجوه إعلامية أمازيغية.